(خاص) بعد توقيفهم على معبر أبو الزندين لمدة 32 ساعة.. مهجرو بلدة أم باطنة يصلون إدلب
وصلت قافلة مهجري بلدة أم باطنة فجر اليوم السبت، إلى معبر الغزاوية الفاصل بين مناطق عفرين وريف إدلب، قبل توجهها إلى منطقة دير حسان شمالي إدلب، حيث سيتم استقبال المهجرين هناك، وسط انتقادات لاذعة طالبت كلاً من فصائل الجيش الوطني ومؤسسات المعارضة على رأسها الائتلاف والمؤقتة.
وفي حديث خاص لفرش أونلاين قال أبو محمود الحوراني الناطق باسم تجمع أحرار حوران عن الأسباب التي دفعتهم للخروج: “إن الضغوطات التي مورست على أهالي بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط ، من قبل العميد طلال العلي المسؤول عن فرع سعسع في دمشق، والأمر الأخر الضغوطات الكبيرة على شبان البلدة وتهديد قوات نظام الأسد باقتحامها في حال عدم القبول بتهجير نحو 30 شخصا مع عائلاتهم نحو الشمال السوري، وذلك بعد أن هاجمت جهة مجهولة تل الكروم المجاور للبلدة، والذي تتواجد به قوات نظام الأسد، وتم قتل عدد منهم إثر الهجوم، لتقوم بعد ذلك “ميليشيات حزب الله اللبناني” المتمركزة في تل الشعار بقصف بلدة أم باطنة، الأمر الذي أسفر عن نزوح المئات من أبناء البلدة إلى المناطق البعيدة”.
وأضاف: “بعد الأحداث التي جرت في بلدة أم باطنة، بدأت المفاوضات مع نظام الأسد للخروج من البلدة، ليتم التوصل بعد ذلك لاتفاق يقضي بتهجير 30 شاباً مع عوائلهم، ليبلغ المجموع 90 شخص بينهم نساء وأطفال، تم نقلهم عبر 4 حافلات”.
وأوضح أن قافلة المهجرين واجهتهم بعض المشاكل عند وصولهم إلى معبر أبو الزندين في ريف حلب الشرقي، حيث تم منعهم من الدخول من قبل الجيش الوطني، وتوقيف القافلة عند المعبر لمدة تقارب 32 ساعة، ليتم إدخالهم بعد منتصف ليلة هذا اليوم، متوجهين إلى مراكز إيواء في محافظة إدلب”.
يذكر أن الحجج التي يتذرع بها الجيش الوطني أن القائمين على التنسيق مع الجانب الروسي في عملية التهجير التي فرضت على عجالة، لم ينسقوا مع الجانب التركي لا تبرر ترك المهجرين ليومين على المعبر، لتقف تلك الفصائل جميعاً ومنصات المعارضة عاجزة عن إدخال بضع أعداد قليلة من النساء والأطفال والرجال المهجرين من منازلهم وتستقبلهم في مناطق سيطرتها.
وشهد معبر أبو الزندين شرقي حلب، يوم أمس، توتراً كبيراً على خلفية تجمهر متظاهرين من المنطقة، مطالبين بالسماح بدخول المهجرين لريف حلب الشرقي، وما تبعه من تعدي بالرصاص الحي على المدنيين وضرب نشطاء من قبل فصيل “فرقة السلطان مراد”.