“منسقو الاستجابة”: الشمال السوري مُهدد بانهيار كامل إنسانياً واقتصادياً في حال عدم تجديد آلية إدخال المساعدات
قال فريق منسقو استجابة سوريا اليوم الخميس، إن معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية هو الممر الوحيد المتبقي لدخول المساعدات للنازحين السوريين في الشمال السوري، بحسب بيان لمنسقو الاستجابة بعنوان “معبر باب الهوى… الشريان الوحيد للشمال السوري”.
وجاء في البيان، أن آلية تفويض إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا ستنتهي بتاريخ 11 تموز 2021، وستشهد المنطقة انهياراً كاملاً في النواحي الإنسانية والاقتصادية، في حال عدم تجديد آلية تفويض دخول المساعدات.
وأوضح البيان، أن أبرز مساوئ التقويض وإغلاق المعابر من الجانب الإنساني هي حرمان أكثر من 1.8 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، وحرمان أكثر من 2.3 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب، كما سيؤدي إلى انقطاع دعم مادة الخبز في مئات المخيمات وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي.
وأضاف البيان، أن ذلك سيؤدي أيضاً إلى تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى وأكثر من 80% ستغلق في المرحلة الثانية، وأن انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 25% وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات.
أما من الناحية الاقتصادية فأوضح البيان أن إغلاق المعبر سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة والبحث عن العمل خلال المرحلة الأولى بنسبة 40% والمرحلة الثانية بنسبة 20%، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب متفاوتة أبرزها المواد الغذائية بنسبة 300% والمواد الغير غذائية بنسبة 200%، أما مادة الخبز فستسجل ارتفاع بنسبة 400%.
وأضاف أنه سيؤدي أيضاً إلى انخفاض ملحوظ بالموارد المتاحة ضمن الشمال السوري وعدم قدرة الموارد الحالية على تلبية احتياجات المنطقة، حيث لن تستطيع الحركة التجارية تأمين النقص الحاصل وخاصةً مع عدم قدرة عشرات الآلاف من المدنيين من تأمين احتياجاتهم اليومية.
وفي يوليو/تموز الماضي استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لتقليص عدد نقاط إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا -التي لا تتطلب موافقة نظام الأسد من 4 معابر إلى معبر واحد، وهو معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا.