صحيفة فرنسية: لهذه الأسباب ما يزال بشار الأسد في الحكم
تساءلت صحيفة “لوموند دبلوماتيك” في تقرير للكاتب أدريان كلوسيت، عن الأسباب وراء استمرار نظام الأسد في سدة الحكم بالرغم من المعارضة الدولية والإقليمية له.
وقال الكاتب أدريان كلوسيت في تقرير نشرته صحيفة “لوموند دبلوماتيك” الفرنسية: “إن عملية الإطاحة ببشار الأسد بدأت في شهر آذار/ مارس عام 2011، وأصبح مصيره مرتبط بتدخل قوى عربية وغربية”.
وأضاف: “أن التدخل العسكري لصالح نظام الأسد من قبل روسيا وإيران وميليشيات مختلفة، وتضامن الطائفة العلوية وسيطرة عائلته على كامل مفاصل الدولة، تعتبر من أبرز أسباب استمراره في الحكم”.
وأشار إلى أن حافظ الأسد، كان يولي أهمية كبيرة للطائفة العلوية داخل الدولة، ولطالما كان يربط مصير نظامه بمصير الطائفة، كما حدث أثناء انتفاضة مدينة حماة عام 1982.
وعمل نظام الأسد طيلة العقد الماضي، على إقناع الطائفة العلوية بـ “أن مصيرهم واستمرارية بقائهم في سوريا يرتبط باستمرارية بقاء ووجود نظامه”.
وتكبدت الطائفة خلال السنوات الأخيرة خسائر بشرية كبيرة تقدر بعشرات الآلاف، ممن زجهم نظام الأسد في حربه ضد الثائرين على نظامه وحكمه.
وورث بشار الأسد السلطة عن والده عام 2000، وعمل على إعادة هيكلة أجهزة ومؤسسات الدولة، وعزل العشرات من المستشارين وكبار المسؤولين العسكريين، بحجة عدم وفائهم له، وعين أقرباء له بديلاً عنهم، حيث تم تعين آصف شوكت، زوج أخته الكبرى مديراً للمخابرات العسكرية.
وأتاح التدخل العسكري الروسي المباشر لصالح نظام الأسد أواخر عام 2015، إمكانية سيطرته على الأجواء واستهداف المعارضة العسكرية في المناطق التي كانت تسيطر عليها.
وتدخلت روسيا بشكل فعلي في سوريا في خريف عام 2015، الأمر الذي أطلق يد قوات نظام الأسد ومكنها من السيطرة على مناطق استراتيجية كانت تعتبر من أبرز معاقل المعارضة العسكرية، كالغوطة الشرقية وحلب.