إيطاليا تنتزع لقب كأس أمم أوروبا من إنجلترا على ملعب ويمبلي
انتزع المنتخب الإيطالي لقب كأس أمم أوروبا لكرة القدم بعد فوزه على نظيره الإنجليزي بركلات الترجيح 3-2 بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 في نهائي البطولة الذي أقيم مساء أمس الأحد على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن.
انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1 ولجأ الفريقان لوقت إضافي على شوطين، لكنهما فشلا في حسم النتيجة طوال الشوطين ليحتكما لركلات الترجيح من علامة الجزاء التي حسمها الآتزوري لصالحه.
ووسط نحو 60 ألف مشجع إنجليزي متحمس لأول لقب في البطولة التي لم تنجح إنجلترا من مجرد التأهل لمباراتها النهائية على مر تاريخها، سجل لوك شو هدفا إنجليزيا مبكرا في الدقيقة الثانية من المباراة.
وحول شو عرضية كيران تريبير، بتصويبة قوية مباشرة على ارتفاع منخفض فشل الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما في التصدي لها، لتسكن شباكه وسط احتفالات إنجليزية صاخبة داخل الملعب وخارجه.
وربما لم يتوقع المنتخب الإنجليزي هذا التقدم السريع، ليقرر بعده التراجع لمنتصف ملعبه وتأمين دفاعه والاعتماد على الهجمات المرتدة، تاركا السيطرة على الكرة لنظيره الإيطالي الذي فشل طوال الشوط في ترجمة سيطرته إلى أهداف أو حتى هجمات خطيرة، بفضل التنظيم الدفاعي الجيد لمنافسه الذي استبسل في إنهاء الهجمات قبل أن تصل لمنطقة جزائه.
وكان الاستثناء الوحيد انطلاقة فيديريكو كييزا في الدقيقة 35 التي أنهاها بتصويبة أرضية قوية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى إنجلترا.
استمر الضغط الإيطالي في الشوط الثاني مقابل تراجع المنتخب الإنجليزي بكامله للدفاع، وشهدت الدقيقة 56 اختراقا إيطاليا للدفاع الإنجليزي أنهاه لورينزو إنسيني بتصويبة قوية في الزاوية اليسرى لكن الحارس الإنجليزي جوردان بيكفورد تصدى لها بنجاح.
وفتحت الهجمة شهية كييزا الذي عاود التصويب مجددا في الدقيقة 62 في الزاوية اليسرى لكن بيكفورد تألق وتصدى لها أيضا بنجاح.
لكن الضغط الإيطالي المتواصل أسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 67 الذي سجله ليوناردو بونوتشي، من ركلة ركنية أسفرت عن ارتباك دفاعي إنجليزي وانتهت بهدف التعديل الإيطالي.
الهدف جعل الإنجليز يتخلون عن الدفاع لكن المنتخب الإيطالي لم يتراجع عن الضغط المتواصل، وكاد دومينيكو بيراردي يسجل الهدف الثاني لإيطاليا في الدقيقة 73 عندما واجه بيكفورد لكن الكرة علت العارضة.
ورغم استمرار السيطرة على الكرة من جانب المنتخب الإيطالي بنسبة بلغت 71%، فإن الفريقين فشلا في حسم النتيجة خلال الوقت الأصلي للمباراة لتمتد لشوطين إضافيين.
تحرر المنتخب الإنجليزي من أسلوبه الدفاعي في الشوط الإضافي الأول وبدأ يهدد مرمى إيطاليا على مدار 10 دقائق، استعاد بعدها الطليان زمام المبادرة الهجومية وكادوا يحرزون هدف التقدم في الدقيقة 103 لولا يقظة بيكفورد الذي تصدى للكرة العرضية الخطيرة، قبل وصولها للمهاجم الإيطالي فيديريكو بيرنارديسكي الذي كان أمام المرمى مباشرة.
واستهل بيرنارديسكي الشوط الإضافي الثاني بتسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة أنقذها بيكفورد، ورد هاري كين بعرضية خطيرة أنقذها دوناروما قبل وصولها لهاري ماغواير المتقدم.
واستمر الفشل في حسم الهجمات من الفريقين لتصل المباراة إلى مرحلة الحسم الأخيرة من خلال ركلات الترجيح التي حسمها المنتخب الإيطالي لصالحه.
بدأ دومينيكو بيراردي بتسجيل أول ركلة ترجيحية لإيطاليا، وكذلك هاري كين لإنجلترا، لكن أندريا بيلوتي أهدر ثاني ركلات إيطاليا بعدما صدها بيكفورد ببراعة، ليتيح الفرصة لماغواير للتقدم لإنجلترا بتسجيله الركلة الثانية.
وسجل بونوتشي الركلة الثالثة لإيطاليا، في حين أهدر ماركوس راشفورد الركلة الثالثة لإنجلترا.
وتقدم فيديريكو بيرنارديسكي لإيطاليا بتسجيله الركلة الرابعة، فيما أضاع سانشو ركلة إنجلترا بتصد رائع من دوناروما، لكن بيكفورد أعاد الأمل لإنجلترا بتصديه لركلة جورجينيو.
لكن بوكايو ساكا أضاع الركلة الإنجليزية الخامسة لتفوز إيطاليا باللقب.
وهذا هو اللقب الأوروبي الثاني للمنتخب الإيطالي الذي فاز بالنسخة الثالثة من كأس أمم أوروبا عام 1968، إضافة إلى تتويجه بلقبين لكأس العالم في نسختي إسبانيا 1982 وألمانيا عام 2006.