في خرق للعقوبات الأمريكية.. إيران تمد نظام الأسد بناقلات نفط جديدة
قال موقع “إيران إنسايدر”، إن ثلاث ناقلات نفط إيرانية وصلت يوم أمس، إلى ميناء بانياس في محافظة طرطوس على الساحل السوري، بعد أكثر من شهر على انطلاقها من الموانئ الإيرانية.
وأضاف الموقع: “أن ناقلتي نفط إيرانيتين، محملتان بـ 1,4 مليون برميل من النفط الخام، وصلت إلى الساحل السوري يوم الأمس، على أن تصل الثالثة خلال ساعات”.
ورصد موقع تتبع السفن الدولية “تانكر تراكرز”، يوم العاشر من يوليو الحالي، وجود ثلاث ناقلات نفطية متجهة من إيران إلى السواحل السورية، اثنتان منها بسعة 1,4 مليون برميل، والثالثة بسعة 300 ألف برميل تسلك طريقها إلى سوريا عبر قناة السويس.
وأشار موقع “تانكر تراكرز” في تغريدة نشرها عبر تويتر، أنه تلقى وثيقة تتطلب الاطلاع على مستد الدفع قبل وصول ناقلات النفط الإيرانية الخام إلى سوريا.
ونقل موقع “أثر برس” المقرب من نظام الأسد، عن مصدر محلي في محافظة طرطوس، قوله “إن ناقلات النفط الإيرانية الخام وصلت إلى ميناء بانياس خلال الساعات الـ 48 الماضية، وعلى متنها 2,6 مليون برميل”.
وأضاف المصدر أن ناقلة النفط الإيرانية “ياسمين” وصلت في البداية إلى الميناء وتم إفراغ حمولتها، وأن الناقلتين “أرمان -114″ و”سام -121” وصلتا بعد ساعات، مشيراً إلى أن إحداهما ناقلة نفط والأخرى محملة بالغاز.
ووصلت في الـ 11 من يونيو الماضي ناقلات نفط إيرانية إلى السواحل السورية، وعلى متنها 1,7 مليون برميل من النفط الخام.
وأعلنت وزارة النفط في حكومة نظام الأسد في وقت سابق، أن آخر شحنة نفط خام إيرانية وصلت إلى سوريا في 7 أبريل الماضي بحمولة مليون برميل.
ووفق بيانات لموقع “تانكر تراكرز”، فـ”أن إيران أمدت حكومة نظام الأسد بما يزيد عن 9,4 ملايين برميل من النفط الخام، خلال الأربعة أشهر الماضية، بهدف مساعدته في إيجاد حل لأزمة المحروقات المتفاقمة في مناطق سيطرته”.
وتغطي الإيرادات النفطية القادمة من إيران لدعم حكومة نظام الأسد نحو 80% من احتياجاتها النفطية، ويبلغ حجم الاحتياج اليومي لتغطية احتياجات مناطق سيطرة الأخيرة 136 مليون برميل يومياً، يتم إنتاج 24 ألف برميل منها بشكل يومي، وفق وزارة النفط.
ويعد إمداد إيران لحكومة نظام الأسد بالنفط الخام، خرقاً للعقوبات الأمريكية المفروضة عليها بموجب قانون “قيصر”، الذي يمنع الدول من التبادل التجاري والتجاري مع نظام الأسد.
يذكر أن حكومة نظام الأسد عمدت إلى رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها، ليصبح سعر ليتر المازوت 500 ليرة سورية بدلاً من 180 ليرة، وسعر ليتر البنزين “أوكتان 95” إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية.