صحيفة بريطانية: الرهان الصيني على الاستثمار في سوريا خاسر لسببين
سلط تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على الرغبات الصينية في سوريا من خلال البحث عن فرص استثمارية في المنطقة، وذلك بعد الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الصيني “وانج يي” لبشار الأسد في دمشق قبل أيام.
وقالت الصحيفة: “إن الصين تتجه حالياً إلى اغتنام الفرص من خلال عمليات البحث الواسعة لتنفيذ مشاريع استثمارية في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، حيث تسعى إلى محاولة تحصيل حصتها من الكعكة السورية التي يتسابق عليها حلفاء نظام الأسد، روسيا وإيران”.
وبحسب الصحيفة فـ “أن الصين ترغب في الحصول على حصتها في سوريا بعد انتهاء الصراع والتي تتجسد بمشاريع استثمارية ضخمة، وذلك نتيجة الموقف الداعم لنظام الأسد سياسياً واقتصادياً وعسكرياً”.
وأضافت الصحيفة أن المخططات الامريكية للانسحاب من العراق ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرقي سوريا، جعل من سوريا منطقة سهلة لوضع القدم الصينية فيها.
ويعتبر العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين، “أنه ينبغي على الصين أن تلتف حولها، هم يعتقدون أن سوريا طريق لموطئ قدم لهم، لكنهم مخطئين”، واعتقدوا “أن سوريا استثمار خاسر للصينين لأنها غير قادرة على تقديم فوائد اقتصادية لهم لسنوات طويلة قادمة”.
واعتبرت الصحيفة أن الرهان الصيني على الاستثمار في سوريا، رهان خاسر لسببين، الأول لأنها تعيش انهيار على كافة المستويات، والثاني قيام حلفاء نظام الأسد بالسيطرة على كافة المواقع الحيوية فيها.
وتستولي كل من روسيا وإيران كل منشآت حيوية في سوريا منها حقول النفط والغاز والقواعد العسكرية الاستراتيجية والموانئ، حيث تعتبر كلتا الدولتين أن سوريا ساحة للاستثمار لجني مكاسب اقتصادية لهما بعد تدخلهما العسكري لصالح نظام الأسد.
وكان وزير الخارجية الصيني التقى قبل أيام، ببشار الأسد ووزير خارجيته في العاصمة دمشق، وهي الزيارة الأولى لمسؤول صيني منذ عام 2008، جرى خلالها توقيع اتفاقيات اقتصادية بين الطرفين والحصول على مكاسب لتنفيذ المشروع الصيني المعروف بـ “حزام واحد طريق واحد”، في وقت تسعى فيه بكين لشرعنه نظام الأسد من خلال طرحها لمبادرة من أربعة بنود للحل في سوريا، تتضمن إلغاء العقوبات الاقتصادية الغربية عليه والتخلي عن فكرة تغير نظام الحكم، وفق رؤيتها للحل.