اللاجئون السوريون المشكلة الأكبر لأحزاب المعارضة التركية.. فهل تستطيع إعادتهم إلى سوريا؟
يتصدر ملف اللاجئين السوريين في تركيا المشهد السياسي، ويأتي ذلك بعد تصريحات لزعيم حزب الشعب الجمهوري ” كمال كليتشدار أوغلو” توعد فيها السوريين بإعادتهم إلى بلادهم، في حال فوزه بانتخابات الرئاسة.
وفي رده على تصريحات “أوغلو”، قال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم في تركيا، “علي بابا جان”، “إن حزب الشعب الجمهوري لا يستطيع إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”.
وأضاف “بابا جان”، “أن بعض الأحزاب التركية دائماً ما تطلق مثل هكذا تصريحات، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية التي ستجري في عام 2023”.
وأشار إلى “أن دعوات بعض الأحزاب لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع لأنها لا تتوافق مع القوانين الدولية، وتتنافى مع مبدأ الإنسانية، بحسب موقع t24 التركي”.
وأكد أن حل مشكلة اللاجئين السوريين تبدأ بإيجاد حل سياسي في سوريا قبل التفكير في إعادتهم إلى بلادهم.
ودعا “بابا جان” الحكومة التركية إلى عدم التدخل في قضايا سوريا الداخلية، وقال: إنه ينبغي التواصل مع كافة الأطراف في سوريا وانتهاج سياسية تركية جديدة حيال الأزمة هناك”.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو صرح في 16 الشهر الحالي، أن حزبه سيعيد كافة اللاجئين السوريين إلى بلدهم خلال عامين في حال فوزه بالانتخابات.
وولدت تصريحات “أوغلو” جدلاً كبيراً في تركيا ما دفع العديد من الأتراك للتعبير عن موقفهم من تواجد السوريين والأجانب في بلدهم.
من جانبه قال وزير الداخلية التركي في تغريدة عبر تويتر، أن بلاده تتعامل مع ملف الهجرة بما يتماشى مع القانون الدولي والمبادئ الإنسانية.
وتتذرع بعض الأحزاب السياسية التركية من استياء شريحة من المواطنين الأتراك من تواجد السوريين في تركيا، للحصول على مكاسب سياسية تزيد من فرصها قبل انتخابات الرئاسة التركية عام 2023.