أناتولي أنتونوف: موسكو وواشنطن تدركان أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال بخصوص سوريا
أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أناتولي أنتونوف، أن روسيا تجري “حواراً بناءً” مع الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى الخبراء بخصوص سوريا.
وقال أنتونوف في كلمة له: “إن موسكو وواشنطن تدركان أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال بخصوص الشأن السوري”.
وأضاف أنتونوف، أن هذا الاتصال يأتي في إطار آلية “منع الاصطدام”، وبالتالي تجنب الحوادث غير الضرورية بين العسكريين في سوريا، بحسب قوله.
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان الولايات المتحدة، عن عزمها إبقاء 900 جندي أمريكي سيبقون في سوريا لتقديم الدعم والمشورة لقوات سوريا الديمقراطية، في حربها ضد تنظيم الدولة.
وأشار السفير خلال حديثه إلى إيجاد “حل وسط” بشأن آلية المساعدة الإنسانية العابرة للحدود في سوريا، في مجلس الأمن الدولي.
وتابع قائلاً: “نرى آفاقًا للتعاون بشأن سوريا مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مختلف المجالات، بما في ذلك إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع، والمساعدات الإنسانية، وعودة اللاجئين السوريين، وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب، بالطبع، مع مراعاة التقيّد الصارم بسيادة الدول الشرق أوسطية ووحدة أراضيها”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اتهمت القوات الروسية بانتهاك اتفاقية “منع الاشتباك بين قوات البلدين” في شهر أيار الماضي، وردت حينها السفارة الروسية في واشنطن أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني.
وسبق أن توقّع أنتونوف في 13 من تموز الحالي تسهيل عملية الوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، بعد تقارب وجهات النظر في مجلس الأمن حول قرار آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
والتقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، في 16 من حزيران الماضي، في جنيف، وتلت اللقاء مكالمة هاتفية ناقشا خلالها العمل المشترك للفريقين الأميركي والروسي في سوريا.