الأمم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد إزاء الأعمال القتالية في درعا
أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين والنزوح بسبب الأعمال العدائية في درعا، وعن خطر حدوث المزيد من التصعيد.
وأصدرت الأمم المتحدة بيانا بخصوص الأحداث الجارية في محافظة درعا جنوب سوريا، والتي تتعرض لهجمة بربرية وشرسة من قبل قوات نظام الأسد والقوات الإيرانية.
حيث أعرب كلا من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، السيد عمران ريزا، والمنسق الإنساني الإقليمي للأمم المتحدة للأزمة السورية، السيد مهند هادي، عن قلقهما الشديد إزاء الأعمال القتالية في درعا البلد.
وقال البيان: “إن القصف الشديد والاشتباكات أدى لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين في درعا البلد وكذلك في مدن وبلدات طفس ومزيريب واليادودة، بما يتضمن ثمانية وفيات على الأقل”.
ولفت البيان: “أن حوالي 10,500 شخص قد نزحوا من أماكن الاشتباكات، إلى أماكن أكثر أمانًا”.
وأكد كل من السيد ريزا والسيد هادي أنه يتوجب على كافة الأطراف توخي العناية المستمرة لتجنيب المدنيين والأماكن المدنية التعرض للأذى، وأن الهجمات العشوائية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.
يذكر أن محافطة درعا شهدت هجوماً لقوات نظام الأسد على منطقة درعا البلد، وقصف للأحياء السكنية، ويعتبر ذلك خرقاً لاتفاقية التسوية والمصالحة، التي عُقدت في العام 2018 برعاية روسية، وقد كان امتد التوتر إلى معظم أرجاء المحافظة، وسقط نتيجة ذلك ما لا يقل عن 16 من الضحايا، بينهم أربعة أطفال وامرأة، قُتلوا معظمهم نتيجة القصف على منارلهم.