معهد واشنطن: روسيا تدعم حملة نظام الأسد العسكرية بدرعا البلد
قال معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في تقرير له: “تشهد درعا البلد، حصاراً مفروضاً على المدينة منذ أكثر من 40 يومًا، وعلى الولايات المتحدة بالتحرك”، مشيراً “أن الحملة العسكرية ما كانت لتحصل لولا موافقة موسكو على تنفيذها”.
وأضاف: “أنه من غير المرجح أن تنفذ قوات نظام الأسد مثل هذه الحملة المكثفة قرب الحدود الإسرائيلية والأردنية دون موافقة موسكو”.
وأكد “أن إيران وروسيا تساعدان نظام الأسد للسيطرة على درعا بحجة محاربة تنظيم الدولة، رغم أنه لم يشن أي هجوم في المحافظة منذ أشهر طويلة”.
وقال المعهد: “إنّ درعا تقف في طريق مساعي نظام الأسد لترسيخ سيطرته على الأراضي منذ عام 2011، كما أن الكثير من السكان المحليين يعتبرون بشار الأسد مجرد أمير حرب، ويرفضون الخضوع له منذ عقد من الزمن”.
وأشار “أنه وعلى الرغم من أنّ روسيا تواصل نهجها في إدارة الأزمة من خلال كيانات مثل (اللواء الثامن)، إلا أن الترتيبات المؤقتة التي توسطت فيها ليست مستدامة”.
وأوضح المعهد أن نظام الأسد ينتهج استراتيجيته المعتادة للسيطرة من خلال التطهير العرقي، وتبدو هذه النتيجة الأكثر ترجيحا ما لم يتم تلبية المطالب المحلية بالحماية الدولية.
وقال المعهد: “إن موسكو تسمح على ما يبدو باستمرار هجوم نظام الأسد على الرغم من أنها تدّعي التوسط في النزاع، وبالإضافة إلى ازدياد الاحتمالات يترتب عواقب وخيمة على سلامة المدنيين المحليين، فإن هذا النهج قد يشجع “الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات حزب الله والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران في المنطقة على تنفيذ أعمال جديدة تشكل تهديدا لإسرائيل (على سبيل المثال، على طول حدود الجولان القريبة) وهذا بدوره قد يهدد المصلحة الأمريكية الكبرى في الاستقرار الإقليمي”.
ورأى أنّه على إدارة بايدن إعادة النظر في مسألة دعم المقاتلين المحليين في الجنوب، فدرعا هي مهد الثورة عام 2011، وينبغي على واشنطن أيضاً التنسيق مع الأردن بشأن الاستجابات المناسبة للنازحين داخلياً واللاجئين.