صحيفة أمريكية: أهداف روسيا في سوريا مهددة بسبب التصعيد في درعا
سلط تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على خيارات روسيا حيال تطورات الأوضاع الراهنة في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقالت الصحيفة: “إن روسيا تواجه مشكلة تتجسد في أن الحفاظ على السلام في سوريا بات أصعب من خوض الحرب، لا سيما حيال التطورات المتسارعة التي تشهدها محافظة درعا”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هدف روسيا في ترسيخ نفسها كطرف رئيسي في منطقة الشرق الأوسط من خلال تدخلها في سوريا، وإبرام اتفاقيات “التسوية” في عدة مناطق سورية، مهدد بشكل ما نتيجة التصعيد المستمر من قبل قوات نظام الأسد على أحياء في مدينة درعا.
واعتبرت الصحيفة، أن الوضع المستجد الذي يزداد توتراً في محافظة درعا نتيجة تجدد القتال يهدد بفشل اتفاقية التسوية التي رعتها موسكو عام 2018، والتي أفضت إلى سيطرة قوات نظام الأسد على المحافظة مع بقاء قواته خارج الكثير من الأحياء داخلها، إضافة إلى الكثير من المدن والبلدات التابعة لها.
ولفتت الصحيفة إلى، “أن روسيا كانت تريد من الاتفاق الذي رعته في محافظة درعا أن ينهي الثورة في تلك المنطقة، وأن يوفر نموذجاً لإنهاء الصراع في الأجزاء الأخرى من البلاد التي لا تزال تسيطر عليها المعارضة العسكرية”.
وتابعت الصحيفة: “عودة القتال إلى محافظة درعا يقوض المصداقية الروسية كطرف ضامن، بالرغم من كل المكاسب التي حققتها خلال وقوفها إلى جانب الأسد في حربه ضد السوريين”.
وتسعى روسيا منذ أسابيع إلى لعب دور أساسي في المفاوضات التي تجري بين اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد مع وفود تابعة للجنة المركزية الخاصة بدرعا.