جدل روسي أمريكي حول تفسير القرار “2254” حيال التواجد العسكري الأمريكي في سوريا
أعلنت السفارة الروسية في واشنطن، انتقادها لحديث المتحدث باسم التحالف الدولي، “وين ماروتو” الذي قال فيه، “إن تواجد القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا قانوني بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وعلقت السفارة الروسية عبر تغريده على “تويتر” في التاسع من أغسطس الجاري، على منشور للمتحدث باسم التحالف الدولي، قائلة، إن القوات الأمريكية غير مفوضة قانونياً للبقاء في سوريا.
ودعت السفارة الجنرال “ماروتو”، إلى قراءة وثيقة قرار مجلس الأمن 2254 مجدداً.
من جهته، اعتبر الباحث في معهد “الشرق الأوسط”، تشارلز ليستر في تغريده له على تويتر، تصريحات السفارة الروسية في أمريكية بالفارعة.
وقال: “إن المادة الثامنة من قرار مجلس الأمن 2254 الصادرة في كانون الأول عام 2015، تنص على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والقضاء عليه ومنعه من إعادة تشكيل نفسه مجدداً في سوريا”.
وأضاف “لسيتر”، أن “موسكو تعتبر التواجد الأمريكي شمال شرقي سوريا غير قانوني وشرعي، فلماذا توافق على إجراءات منع الاصطدام وتحديد مناطق النفوذ مع قوات التحالف الدولي وهي تتفاوض عبر قياداتها مع المسؤولين الأمريكيين على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال لمنع وقوع حوادث غير ضرورية بين عسكريي البلدين”.
وكان السفير الروسي لدى واشنطن، “أناتولي أنتونوف” صرح في الثامن والعشرين من تموز الماضي، أن بلاده أجرت حواراً مع الإدارة الأمريكية بما يخص عمل قنوات الاتصال بالشأن السوري
واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية في أيار الماضي، القوات الروسية بخرق اتفاقية “منع الاصطدام” بين قوات البلدين في سوريا، في حين ردت السفارة الروسية في واشنطن، قائلة: “إن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا مخالف للقانون الدولي”.
وذكرت صحيفة “POLITICO” الأمريكية في 28 من تموز، أن القوات الامريكية ستبقي على 900 جندي في سوريا لتقديم الدعم والمشورة لقوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، حسب إعلان أحد كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.تحرير