دولي

طالبان تعد بتشكيل حكومة تشمل نساء واتصالات دولية حثيثة لتنسيق المواقف من الحركة

كشف مسؤول في حركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان عن وجود اجتماعات تشاورية بين قادة الحركة ومسؤولين من الحكومة السابقة لتشكيل حكومة جديدة، فيما تتواصل الاتصالات الدولية لتنسيق المواقف من الحركة.

وأفاد المسؤول بأن الحركة ستعرض على بعض أفراد النظام السابق تولي مناصب في الحكومة الجديدة التي قال إن النساء سيكون لهن دور فيها.

وبحث الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ورئيس مجلس المصالحة عبد الله عبد الله ترتيبات نقل السلطة وتطورات الوضع في البلاد مع عدد من الأحزاب الأفغانية.

ويأتي هذه الاجتماع بعد لقاء أنس حقاني المسؤول في طالبان والقيادي البارز في شبكة حقاني مع كرزاي وعبد الله عبد الله.

من جهته، قال الناطق باسم مكتب حركة طالبان سهيل شاهين في مقابلة مع شبكة التلفزيون العالمية الصينية الحكومية: “إن المحادثات جارية لتشكيل حكومة تضم كل الأطياف في أفغانستان”.

وأضاف: “أنه من الممكن الحديث عن حكومة أفغانية لا تقصي أحدا تنضم إليها بعض الشخصيات. وبهذا الصدد تجري المشاورات”.

وأكد شاهين أن بإمكان الصين المساهمة في جهود التنمية بأفغانستان في المستقبل.

وكانت حركة طالبان دعت الأئمة في أفغانستان إلى الحث على الوحدة في أول صلاة جمعة بعد سيطرتها على البلاد، وعلى عدم المغادرة، وذلك مع امتداد الاحتجاجات ضد الحركة إلى مزيد من المدن أمس الخميس، بما فيها العاصمة كابل.

على الصعيد الدولي، شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مباحثات هاتفية أجراها أمس الخميس مع كل من الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، على ضرورة أن يكون هناك “تعاون دولي وثيق” بشأن الأزمة في أفغانستان، بحسب ما أعلن الإليزيه.

ووفقا لبيان الإليزيه؛ فقد اتّفق ماكرون وبايدن “على تعزيز عملهما المشترك في المجالين الإنساني والسياسي وفي مجال مكافحة الإرهاب خلال الأيام المقبلة، ولا سيما في إطار مجموعة السبع” التي ستعقد قمة الأسبوع المقبل لبحث الملف الأفغاني.

وأوضح البيان أن في صدارة ما يتوقعه المجتمع الدولي من الحركة الإسلامية المتشددة هو “مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة ومقاطعة الحركات الإرهابية الدولية واحترام حقوق المرأة”.

وجاء ذلك بعد يوم من انتقادات طالت وزير الخارجية الفرنسي بعد تعبيره عن أمله في رؤية تشكيل حكومة طالبان من ألوان الطيف السياسي في أفغانستان.

في الأثناء، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بعد اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع: “إن دول المجموعة ستعمل على دعم تسوية سياسية شاملة في أفغانستان”.

وأضاف: “أنهم طالبوا بأن تضمن طالبان ألا تحتضن أفغانستان أي تهديد للأمن الدولي”.

وأوضح راب أن الوزراء عبروا عن قلقهم العميق بشأن تقارير عن أعمال انتقامية عنيفة في بعض الأماكن بأفغانستان.

وأضاف: “أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع أكدوا أهمية استمرار طالبان في احترام تعهداتها بحماية المدنيين، كما أشار إلى دعوة وزراء خارجية المجموعة المجتمع الدولي إلى التوحد من أجل مهمة مشتركة هي تفادي التصعيد في أفغانستان”.

بدوره، أعرب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر عن اعتقاده أن إجراء بلاده محادثات مع حركة طالبان هو الأمر الصائب الذي ينبغي فعله، وقال: “إنه من خلال مثل هذه المحادثات يمكن تحقيق شيء للشعب الأفغاني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى