مبادرة أُممية لمساعدة آلاف العوائل المحتجزة في مخيم الهول شمالي سوريا
أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، مبادرة عالمية في إطار عالمي بهدف مساعدة عشرات الدول الأعضاء لمعالجة وضع الآلاف من الأطفال والأسر الأجانب في مراكز الاحتجاز والمخيمات.
وأكدت الأمم المتحدة، أن المبادرة معنية بمعالجة أوضاع الآلاف المحتجزين من عوائل تنظيم الدولة في مخيمات شمالي سوريا.
جاء ذلك في رسالة بالفيديو، أكد خلالها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس: “أن العديد من هؤلاء الأشخاص (قاطني المخيمات) أمضوا الآن أكثر من خمس سنوات بدون خدمات أساسية في ظروف قاسية بشكل متزايد”.
وقال غوتيريس: “إنهم يُحرمون بشكل روتيني من حقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه، يُحرم ضحايا الأعمال الإرهابية والناجون منها من العدالة والدعم، بينما يُفلت مرتكبوها من العقاب”.
وقال الأمين العام إن. وأوضح أن الإطار العالمي يوفر حلا لإنهاء هذه الأزمة بصورة عاجلة.
وأضاف: “أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وسيظل المجتمع الدولي يواجه مخاطر أمنية طويلة المدى، إذا لم يعالج هذه الأزمة الحقوقية بطريقة شاملة” حسب قوله.
وأوضح أن المبادرة توفر الدعم الفني والمالي لتلبية الاحتياجات العاجلة لحقوق الإنسان والاحتياجات الإنسانية، وتستجيب للمخاوف المتعلقة بالعدالة والأمن بطريقة تتناسب مع العمر وتستجيب للنوع الاجتماعي، مع حماية الأطفال والضحايا أيضًا.
وقد تم احتجاز الآلاف من الرعايا الأجانب في السجون والمعسكرات، عقب هزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا، حيث يتواجد ما لا يقل عن 42 ألف امرأة وطفل أجنبي، معظمهم دون سن 12 عاما، في ظروف مزرية ومكتظة داخل المخيمات في شمال شرق سوريا.
ويضم مخيم الهول في شمال شرق سوريا أكثر من 70،000 شخص، أكثر من 90% منهم نساء وأطفال، ويشكل العراقيون والسوريون أكثر من 80% من عدد سكان المخيم، وال20% الأخرون ينتمون لـ 60 دولة أخرى.
المصدر: وكالات