ميشال عون يطالب مجدداً بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
طالب الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الخميس، الجهات المختصة بشؤون اللاجئين تأمين ظروف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتقديم مساعدات للبنان في هذا الاتجاه.
جاء ذلك خلال استقباله لمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في قصر بعبداً شرق بيروت، ودعا عون المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدات للنازحين لدى عودتهم إلى سوريا، لأن ذلك يشجع على تحقيق هذه العودة.
وأشار غراندي إلى ما يقدّمه لبنان من تضحيات لرعاية شؤون النازحين السوريين، لافتاً إلى العمل الذي تقوم به المفوضية للمساعدة في حل هذه المشكلة الصعبة، واعداً بمضاعفة العمل أكثر لتوفير الثقة لعودة آمنة للنازحين، كاشفاً أن زيارته المقبلة إلى سوريا ستخصص للبحث في كيفية المساعدة على عودة النازحين بعد توفير الضمانات اللازمة لهم.
وقال غراندي، إن المفوضية تنسّق أيضاً مع البنك الدولي لتمويل برامج مساعدات للدول التي تستضيف نازحين ومنها لبنان.
ويُذكر أن عون دائماً ما ربط بين الأزمتين الاقتصادية والمالية اللتين تعصفان بالبلاد وبين أزمة النزوح، للتغطية على فشله الذريع في إدارة البلاد، وقد أعلن سابقاً أن كلفة أزمة النزوح السوري على لبنان بلغت 25 مليار دولار، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، معتبراً أن للبنان الحق باستعادة جزء من هذا المبلغ من الدول التي قال إنها أشعلت الحرب في سوريا.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين تقدر الحكومة عددهم بـ 1.5 مليون، على خلفية الحرب في بلادهم منذ عام 2011.
ودعا عون يوم الاثنين المجتمع الدولي للمساعدة على تأمين عودة آمنة للاجئين السوريين في بلاده إلى المناطق التي عاد إليها “الهدوء” في سوريا، وتأتي هذه الدعوة بعد مظاهرات شهدتها العاصمة بيروت السبت للمطالبة بخروج اللاجئين السوريين من لبنان.