صحيفة أمريكية تنتقد تعامل الولايات المتحدة إزاء موجة التطبيع مع نظام الأسد
أصدرت صحيفة “Tribune-Review” أمس الخميس، تقريراً انتقدت فيه تعامل الولايات المتحدة مع موجة التطبيع من قبل الدول العربية مع نظام الأسد.
وقالت الصحيفة: “لقد كثفت الدول العربية التي دعمت المعارضة السورية، من نشاطاتها الرامية لتطبيع العلاقان مع نظام الأسد وذلك منذ تولي إدارة بايدن السلطة في أمريكا”.
وأضافت الصحيفة، “أن هذا خبر مشؤوم للشعب السوري، الأسد ديكتاتور قامت قواته بقتل المدنيين بالغازات السامة وتعذيب المعارضين السياسيين، الآن لم يعد منبوذاً من جيرانه وتم غسل وصمة وحشيته”.
وأردفت: “إن هذا الأمر يعتبر أيضاً نكسة لمصالح الولايات المتحدة، فمنذ الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما كان هدف السياسة الأمريكية ضد الأسد هو حرمانه من تحقيق نصر كامل في الحرب”.
وتابعت: “لذا يجدر التساؤل عما تفعله إدارة بايدن حيال إذابة الجليد هذه العلاقات بين نظام الأسد وحلفاء أمريكا العرب، من المؤكد أن الولايات المتحدة تحافظ على سياستها المتمثلة في عدم الاعتراف بنظام الأسد”.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية الأمريكية أنه لا توجد خطط للولايات المتحدة لرفع مستوى علاقتها الدبلوماسية مع سوريا، وأن واشنطن لا تشجع الآخرين على القيام بذلك بالنظر إلى الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري.
وأكدت الصحيفة، أنه لم ينتقد أي مسؤول أمريكي المكالمة الهاتفية التي أجراها ملك الأردن عبد الله الثاني مع دمشق، ولم يحذر أي مسؤول أمريكي الحلفاء العرب من ان زيادة التجارة مع نظام الأسد من اتصالات دبلوماسية، من الممكن أن تتعارض مع التشريع الأخير الذي يعاقب المسؤولين السوريين.
ويبذل الملك الأردني عبد الله الثاني جهوداً كبيرة في الفترة الأخيرة لتعويم نظام الأسد وتبيض صورته دولياً وعربياً، وذلك بضوء أخضر أمريكي إسرائيلي.