مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: لم تمنع الإدارة الأمريكية المجازر بحق المدنيين في سوريا
رأى مدير الأبحاث في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” الأمريكية ديفيد أدزنيك، أن التعهدات التي أطلقها مؤخراً وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بالعمل لمنع تكرار المجازر التاريخية بحق المدنيين، غائبة عن سياسة الإدارة الأمريكية تجاه ما يحصل في سوريا.
وقال أدزنيك، في مقال بموقع “ذا هيل” الأمريكي، إن بلينكن مطالب بالاقتراب من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبقية أعضاء الإدارة الأمريكية لشرح سبب تفضيل مبادئ واشنطن ومصالحها الوطنية لخيار عزل نظام الأسد الذي يواصل قصف المستشفيات والتعذيب الجماعي للسجناء السياسيين، ويرفض الرد على الأدلة التي تثبت احتفاظه بالبرنامج الكيميائي.
وأضاف أن هناك “متسع من الوقت لعكس المكاسب التي حققها الأسد”، في إشارة إلى صفقة مرور الطاقة من مصر والأردن إلى لبنان عبر سوريا، والأهم أن بايدن لم يتنازل رسمياً عن عقوبات قانون “قيصر”.
وأوضح أدزنيك، أن الرسائل الواضحة من بلينكن وبايدن قد تؤدي إلى تهميش الأسد مرة أخرى، بحيث تظل موسكو وطهران العاصمتين الوحيدتين اللتين يتوقع فيهما ترحيباً حاراً.
وأكد الكاتب أن الوقت قد حان لأن يظهر بلينكن “ندمه” فعلاً، بعد أن قال في وقت سابق إن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، التي شغل فيها مناصب عليا، قد “فشلت في منع خسارة مروعة بالأرواح في سوريا، وهذا شيء سوف آخذه معي لبقية أيامي”.