مدرب مانشستر يونايتد ينجو من الإقالة بعد الفوز على توتنهام
نجا مدرب مانشستر يونايتد، أولي جونار سولشار، مجددا من الإقالة وهدأت ثورة الجماهير ضده بعد فوز مقنع على توتنهام أمس السبت، ليرد بشكل مثير للإعجاب على أولئك الذين توقعوا أن أيامه في أولد ترافورد باتت معدودة.
وأدت الهزيمة المذلة الأسبوع الماضي داخل الديار أمام ليفربول 0-5 إلى رد فعل هستيري من الجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء، لكن المدرب النرويجي ابتعد عن الأضواء غير المرغوب فيها بعد فوز فريقه الساحق 3-0 على توتنهام هوتسبير عقب 6 أيام لاحقة.
كانت خطط سولشار محل تساؤل في أعقاب صدمة ليفربول، لكن بعض التعديلات في تشكيلة المباراة -التي أقيمت بشمال لندن- ومن ضمنها إشراك مهاجم أوروغواي إدينسون كافاني إلى جانب كريستيانو رونالدو آتت ثمارها.
وبعد استقبال 9 أهداف في آخر مباراتين بالدوري، منح إشراك رفائيل فاران في خط دفاع ثلاثي -إلى جانب فيكتور ليندلوف والقائد هاري مغواير- المزيد من الصلابة إلى فريق سولشار.
وكان من الممكن التماس العذر للمدرب النرويجي إذا اختار الشماتة بعد فوز فريقه الذي قاده إلى المركز الخامس بفارق 3 نقاط فقط خلف مانشستر سيتي حامل اللقب.
وبدلا من ذلك، أثنى سولشار بشدة على لاعبيه.
وقال “بالطبع عندما تخرج من الملعب بالفوز 3-0 وشباك نظيفة فهذا شيء ممتع.. لم يكن على ديفيد دي خيا التصدي لأي كرة”.
وأضاف “في كرة القدم أحيانا يكون الأمر في صالحنا وأحيانا ضدنا، لقد تدربنا على ذلك الأسبوع الماضي. كان اللاعبون رائعين”.
وتابع سولشار “رفائيل فاران لاعب كبير؛ يقرأ المباراة جيدا وهو سريع ويمتلك خبرة كبيرة. استعادته كانت أمرا رائعا”.
ووصل الأمر بالبعض إلى التشكيك في أحقية رونالدو في مكان بالتشكيلة الأساسية لكن المهاجم البرتغالي سجل هدفا رائعا وصنع الثاني لكافاني.
وقال المدرب النرويجي “أمضيت هنا 3 سنوات مدربا، والأداء الذي قدمه إدينسون كافاني في المران الثلاثاء الماضي هو أفضل أداء قدمه أي شخص في حصة تدريبية هنا”.
وأضاف “قاد اللاعبون كبار السن الفريق من الأمام، فهم يلعبون بشكل جيد معا، ولديهم الكثير من الاحترام لبعضهم بعضا. ومعدل العمل والجودة التي يقدمونها لا يعلى عليهما”.
لكن هذه هي الحياة في المنصب الأهم في أولد ترافورد، لدرجة أن سولشار يعرف أن أي نتيجة سيئة خارج ملعبه أمام أتلانتا هذا الأسبوع في دوري أبطال أوروبا ستضعه في قفص الاتهام مرة أخرى، خاصة أن الفريق الإيطالي ليس كنظيره الإنجليزي، توتنهام.
وهو يعلم أن الأمر يحتاج إلى أكثر من الفوز على توتنهام البائس لمحو طعم هزيمة ليفربول.
وقال سولشار “بالطبع لا. ستكون هذه النتيجة دائما في كتب التاريخ، كان يوما من أحلك الأيام. بقعة مظلمة في سيرتنا الذاتية. لكن كرة القدم تتحول بسرعة إلى تاريخ”.