وثائق تكشف خرق شركة دنماركية للحظر المفروض على نظام الأسد
كشفت شرطة مكافحة جرائم الاقتصاد الدولية، عن خرق الشركة الدنماركية المتخصصة في تجارة نقل الوقود “دان بونكرينغ”، للحظر الأوروبي والأممي لمفروض على نظام الأسد.
فبحسب شرطة المكافحة، فإنّ شركة “دان بونكرينغ”، ، لم تنتهك فقط العقوبات الأوروبية على نظام بشار الأسد، بل ساهمت أعمالها في إنقاذ نظام الأسد من السقوط في 2015.
وذكرته الصحف في كوبنهاغن، نقلاً عن المحققين، أن مراسلات الشركة عبر البريد الإلكتروني مع قبطان إحدى السفن الروسية تبين أنّ الشركة الدنماركية زوّدت روسيا بوقود للطائرات الحربية “باتجاه بانياس السورية، ولعبت دوراً حاسماً في قصف السوريين لتمكين بشار الأسد في الحكم،
ووفقاً للرسالة والتنصت على هاتف الرئيس التنفيذي للشركة الدنماركية، فإنّ شرق المتوسط شهد حركة نشطة وسرية، بعد إطفاء أجهزة تعقب سفن النقل، لنقل وقود الطائرات الحربية إلى ميناء بانياس على الشاطئ السوري.
واعتبر محامي الشركة الدنماركية أنه “لا توجد قضية على الإطلاق” لمثولها أمام المحاكم، معللين ذلك بأنّ “الشركة الدنماركية (دان بونكرينغ) لم تكن تعلم الوجهة النهائية للوقود”.
واعتبرت شركة “دان بونكرينغ” إلى بيان صحافي لها، أنه “لا يمكن للشركة التحكم في ما إذا كان سيتم استخدام الوقود من قبل الزبون”، مؤكدة أن “التحقيقات الداخلية في الشركة لم تثبت وجود أشخاص كانوا على علم بانتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سورية”.
وبين المدعي العام في القضية أمام المحكمة الابتدائية في مدينة أودنسه، أندريس ديريفيج ريشندورف، أنّ رسالة البريد الإلكتروني، التي عثر عليها أثناء تفتيش مقر الشركة، تثبت أنّ قبطان الناقلة الروسية “موخالاتكا” أكد وصول الوقود إلى بانياس السورية في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وأنه وقود مخصص للطائرات والقاذفات، وجرت الإشارة بشكل خاص إلى أن الوجهة النهائية “قاعدة حميميم العسكرية الروسية شمالي بانياس، قرب الشواطئ السورية”.
ويعتبر ما جرى توصيله من وقود للطائرات الحربية أضخم مما كشف عنه سابقاً في العام الماضي، إذ كشف المحققون عن أنّ 172 ألف طن، وبالتعاون مع شركة “سوفراشت” الروسية، المقربة من وزارة الدفاع في موسكو المتخذة من جيب كاليننغراد الروسي على البلطيق مقراً لها، جرى نقلها إلى نظام الأسد لمصلحة الطائرات الحربية.
وذكرت الصحف الدنماركية، نقلاً عن المحققين في القضية، إلى أنّ ذلك الوقود ساهم في تغطية حوالي 20 ألف طلعة جوية وغارة روسية حتى 2019، وأن “تلك الغارات أدت إلى مقتل 13 ألف إنسان ونحو 5 آلاف، منهم مدنيون سقطوا ضحايا القصف الروسي للمشافي والعيادات الطبية، من بين أمور أخرى”، بحسب ما يُنقل عن منظمات حقوقية سورية.