مجلس سوريا الديمقراطية: لن نسلم مناطقنا لنظام الأسد والوساطة الروسية غير قابلة للتطبيق
أعلن المتحدث باسم “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا لقمان أحمي، عدم وجود حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وحكومة نظام الأسد في الوقت الراهن، إلا أنه أكد على استعداد الأولى على الحوار مع كافة الأطراف.
ونفى “أحمي” التقارير التي تزعم عن حوار جرى مع نظام الأسد، قائلاً: “إن قوات سوريا الديمقراطية لن تقبل بتسليم مناطق نفوذها شمال شرقي سوريا إلى قوات نظام الأسد”.
وأضاف “أحمي”، أن “الإدارة الذاتية” منفتحة على الحوار مع كافة الأطراف، مشدداً على أهمية الحوار من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة السورية.
وكانت وسائل إعلام أفادت عن مساعي روسية للتوسط بين حكومة نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، بهدف مواجهة أي عمل عسكري للقوات التركية في الشمال السوري.
وذكرت صحيفة “الوطن” الموالية، “أن الجانب الروسي يهدف لإقناع قيادات سوريا الديمقراطية للانسحاب من بعض المواقع مثل “تل تمر” و “عين عيسى” وربما “منبج” و “عين العرب”، مقابل دخول قوات من الشرطة العسكرية الروسية لتلك المناطق وتثبيت وقف إطلاق النار حتى نضوج الحل السياسي”.
ونقلت “الوطن” عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الجانب الروسي يسعى لتفعيل الحوار المباشر بين قوات كل من نظام الأسد وسوريا الديمقراطية للوصول إلى تفاهمات تعيق العملية العسكرية التي تهدد بها تركيا قوات الأخيرة.
وأضافت الصحيفة، أن موسكو تنتظر وصول وفد من مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، برئاسة إلهام أحمد اليوم الثلاثاء، لإجراء مباحثات من أجل التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين لمنع أي عملية عسكرية تركية مرتقبة.
وزعمت الصحيفة، أن الجهود المكثفة لروسيا خلال الأيام المقبلة، ستتركز على منع التصعيد التركي حتى قمة “أستانا” القادمة في منتصف كانون الأول، من أجل تثبيت تفاهمات جديدة.
وكشف الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار لصحيفة “العربي الجديد” في وقت سابق، عن مساعي روسية بين نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية لإجراء حوار بين الطرفين، إلا أنه نفى وجود مباحثات حالية لمناقشة العرض الروسي.
ولفت “درار”، أن المقترح الروسي عبارة عن وساطة عامة، ولا تخص الجانب العسكري فقط، مؤكداً أنه لا يمكن التعويل على نظام الأسد للالتزام بأي تعهدات كونه خرق العديد من التفاهمات والوعود السابقة، وأشار، أن الوساطة الروسية غير قابلة للتحقيق نظراً للشروط التعجيزية التي يضعها نظام الأسد، وهي وساطة لتحقيق مصالح الأخير في الدرجة الأولى.