مسؤول أمريكي: واشنطن ما زالت ثابتة في دعمها للإغاثة الإنسانية في سوريا
قال ريتشارد ميلز نائب الممثل الأميركي لدى الأمم المتحدة، في كلمة له في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سوريا، يوم أمس الإثنين، إن واشنطن تدعم وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر معابر الشمال السوري.
وأكد ريتشارد ميلز، أن القرار 2585 والآلية العابرة للحدود التي يصرح بها، سيظلان شريان حياة حيوياً للشعب السوري، وهو أمر لا يمكن الاستغناء عنه لتخفيف المعاناة عن السوريين.
وأوضح أن واشنطن تدعم استخدام جميع الأساليب لتقديم المساعدة في سوريا، مؤكداً على ملاحظة الأمين العام أنطونيو غوتيريش بأن المساعدة عبر الخطوط تكمل ولكنها لا يمكن أن تحل محل الآلية العابرة للحدود.
وأشار إلى أن واشنطن “تؤيد التطوير والتنفيذ الكامل للخطة التشغيلية المقترحة للعمليات المنتظمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة عبر الخطوط خلال الأشهر الستة المقبلة، وخطط التوزيع الجديدة لتلك المساعدة عبر الخطوط في سوريا”.
وقال المسؤول الأمريكي: إنه “يجب ألا يكون هناك أوهام، فقد كانت هناك تهديدات لأمن العاملين في المجال الإنساني الذين يسعون إلى إيصال وتوزيع تهديدات المساعدة هذه من القصف والغارات الجوية والألغام الأرضية والعبوات الناسفة”.
وأضاف ميلز أنه “يتضح من تقرير الأمين العام رقم 2585 أن إغلاق المعبر في الشمال الشرقي كان مدمراً للقطاع الصحي الذي كان الأكثر اعتماداً على المعبر، وقد أسهم ذلك في تقييد الوصول إلى الإمدادات الطبية الأساسية للمجتمعات هناك، بما في ذلك مجموعات اختبار كورونا والعلاجات”.
وأوضح أن واشنطن ما زالت ثابتة في دعمها للإغاثة الإنسانية في سوريا، بما في ذلك مشاريع الإنعاش المبكر، مثل إعادة تأهيل المدارس والعيادات ومساعدة الأسر الضعيفة على تحسين سبل العيش.
وأشار المسؤول الأميركي، أن المساعدات الإنسانية تعالج فقط أعراض معاناة السوريين، وليس السبب، مؤكداً أن واشنطن تدعم الشعب السوري وجهوده للعيش بكرامة، وأنها ستواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار في سوريا.
وأوضح أن “السبيل الوحيد نحو مستقبل سلمي ومستدام للشعب السوري هو إنهاء الصراع على النحو المنصوص عليه في قرارنا رقم 2254.
وحث المسؤول الأمريكي نظام الأسد على السعي بجدية إلى السبل المؤدية إلى السلام التي وضعها المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسن.
وأكد أن السعي لمعرفة مكان عشرات الآلاف من المفقودين السوريين وتأمين إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً سيبقى من أولويات الولايات المتحدة، مشيراً “أن السعي إلى المساءلة والعدالة أمر بالغ الأهمية لبناء الثقة في العملية السياسية الأوسع نطاقاً، لأنه من دون المساءلة لن يعيش الشعب السوري أبداً سلاماً مستقراً وعادلاً ودائماً”.