مجلة أمريكية: الحل السياسي في سوريا يتطلب تحجيم نظام الأسد وقطع الإمدادات الإيرانية عنه
اعتبرت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك ضد إيران في سوريا، لكونه العامل الأساسي في تحجيم نظام الأسد الذي يتلقى دعماً إيرانياً واضحاً يزيد من تسويفه بما يخص العملية السياسية.
وقالت المجلة في تقرير لها، إن الدعم الإيراني الصريح للأسد يجعل إمكانية حدوث انفراجه سياسية في سوريا أمراً صعب التحقق.
ورأت المجلة، أن تعنت نظام الأسد حيال الحل السياسي مرتبط بدعم حليفه الإيراني، معتبرةً أن حل الأوضاع المتفاقمة في سوريا يبدأ بفرض عقوبات أمريكية وغربية على النفط الإيراني القادم إلى سوريا ولبنان، وذلك بهدف تعزيز نقاط القوة خلال مفاوضات العملية السياسية.
ولفت التقرير، إن إيران زودت نظام الأسد بالاحتياجات النفطية لمساعدته في حملاته العسكرية ضد المدنيين، وهو ما اعتبرته “ناشونال إنترست” تحدٍ واضح للعقوبات الأمريكية.
ورأى تقرير المجلة، أنه ينبغي على الإدارة الأمريكية توسيع دائرة عقوباتها في سوريا، لتشمل الكيانات أو الشركات الإيرانية التي تزود نظام الأسد بالنفط الخام.
وحمل التقرير إدارة بايدن المسؤولية على ما آلت عليها الأوضاع في سوريا خلال العام الماضي، نتيجةً لعدم وجود سياسات واضحة للتعامل مع الملف، موضحاً أن تلك السياسات تدعم “بشكل ما” تأهيل ديكتاتور البلاد.
وانتقدت المجلة سياسات الإدارة الأمريكية المتراخية ضد داعمي نظام الأسد من رجال الأعمال البارزين، كما وانتقدت إشراكه ضمن مشروع استجرار الطاقة بين مصر ولبنان والأردن.
وأكدت المجلة في تقريرها، أن الحل السياسي في سوريا يتطلب إجراءات أمريكية تقييد خيارات نظام الأسد وتشدد العقوبات المفروضة عليه ضمن قانون “قيصر”، ولا سيما تكثيف العقوبات على شركات البترول الإيرانية التي تتحدى العقوبات الأمريكية بشكل علني وعلى رأسها شركة النفط “الوطنية” الإيرانية.