مشرعون أمريكيون يطالبون بايدن برفض إعادة دمج نظام الأسد في المجتمع الدولي
أكد مشرعون أمريكيون، أن الموافقة الضمنية على التطبيع مع نظام الأسد يشكّل سابقة خطيرة للمستبدين الساعين لارتكاب جرائم مماثلة ضد الإنسانية.
وأرسل رؤساء لجنتي العلاقات الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، وأعضاء بارزون في اللجنتين، رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، طالبوه فيها باستعادة “القيادة الأميركية” بشأن الأزمة في سوريا، ورفض عمليات التطبيع مع نظام الأسد.
وطالبت الرسالة بايدن “برفض إعادة دمج نظام الأسد في المجتمع الدولي” من دون إصلاحات واضحة للشعب السوري.
وجاء في الرسالة أنهم قلقون من أن “عدداً من شركائهم العرب يواصلون زيادة علاقاتهم الرسمية وغير الرسمية مع نظام الأسد، بما في ذلك إنشاء مواقع دبلوماسية ومبادرات دبلوماسية علنية”، في إشارة إلى بعض الدول الخليجية والأردن.
وحثّ المشرعون إدارة بايدن بـ “النظر في العواقب المترتبة على أي دولة تسعى إلى إعادة تأهيل نظام الأسد، والتأكد من أن جميع الدول تدرك أن التطبيع، أو عودة الأسد إلى جامعة الدول العربية أمر غير مقبول”.
وأوضحوا، أنه “من المهم للغاية أن تتوافق السياسة الأميركية في سوريا مع القيم الأميركية”، ونوهوا إلى وعد الوزير بلينكن أنه “عندما يكون جو بايدن رئيساً، سنعيد قيادة الولايات المتحدة في القضايا الإنسانية”.
ولفتوا إلى أن “في حين أن إدارتكم قد ضمنت تجديد تفويض الأمم المتحدة لتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوسيع دعم الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم داعش، فإن هذه الجهود تعالج فقط أعراض الصراع الأساسي وستفشل في نهاية المطاف بحل الصراع الدائم في سوريا وإنهاء الحرب الأهلية هناك”.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت عقوبات على نظام الأسد في عام 2020 بموجب قانون “قيصر”، والذي يقضي بفرض عقوبات على أي شخص يتعاون مع نظام الأسد لإعادة إعمار سوريا، كجزء من جهد لتشجيع المحاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان، والدفع باتجاه حل سياسي في سوريا.