الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة جامعة حلب
شهدت جامعة حلب أهم وأقوى حراك جامعي في جميع جامعات سورية، بالرغم من كونها منطقة خاضعة لسيطرة نظام الأسد ولم تخضع في أي وقت من الأوقات لسيطرة المعارضة.
ويصادف اليوم الخامس عشر من شهر كانون الثاني 2022، الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة جامعة حلب، التي ارتكبها النظام السوري بحق الطلبة الجامعيين، وخلفت العشرات بين شهيد وجريح، لتبقى المجزرة شاهداً على جرائم النظام وحلفائه.
وفي ظهر يوم 15 تشرين الثاني من عام 2013، شن الطيران الحربي لدى قوات نظام الأسد غارتين جويتين بالصواريخ الحربية، استهدف في أولاها كلية الهندسة المعمارية، قبل أن يعود الطيار وينفذ غارة أخرى على الوحدة الثانية عشرة من السكن الجامعي.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية من بين الدول المستهجنة لذلك الهجوم، ووصفت الهجوم بـ “الشنيع”، متهمة نظام الأسد بشن غارات جوية على جامعة شهدت احتجاجات شعبية ومظاهرات سلمية ضده مع انطلاقة الثورة السورية عام 2011.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، حينها، فيكتوريا نولاند: “إن الولايات المتحدة تشعر بالصدمة، وهي حزينة بسبب الهجوم الدامي الذي نفذه نظام الأسد ضد جامعة حلب”.
ومع ذلك يعتبر قصف جامعة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، آنذاك، الأول من نوعه.
وتأسست جامعة حلب عام 1960 وهي الجامعة الثانية في البلاد، وتتكون من 27 كلية، و12 معهداً، إضافة إلى مستشفى جامعي.