الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق استشهاد 161 مدنياً في سوريا خلال شباط الفائت
استشهد 161 مدنياً بينهم أطفال ونساء في سوريا خلال شهر شباط الفائت، على أيدي مختلف أطراف النزاع، بحسب ما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها.
وأصدرت الشبكة يوم أمسٍ الثلاثاء، تقريرها الشهري الذي يوثق حالات انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وقال التقرير: “إن 161 مدنياً استشهدوا في شباط الماضي، بينهم 28 طفلاً و6 سيدات و66 شخصاً تحت التعذيب”.
ووثقت الشبكة ارتفاعاً كبيراً بأعداد الشهداء خلال الشهر الماضي، محملةً قوات نظام الأسد المسؤولية الأكبر عن استشهاد 77 شخصاً من إجمالي القتلى، أي ما نسبته 48% من العدد الكلي، وفقاً للتقرير.
وأوضح التقرير، أن 11 مدنياً استشهدوا على يد قوات سوريا الديمقراطية المسيطرة على منطقة شمال شرقي سوريا.
وأشار التقرير إلى استشهاد 67 مدنياً بينهم 21 طفلاً و3 سيدات على أيدي جهات مسلحة لم تسمها الشبكة.
وأوضح التقرير، “أن قوات نظام الأسد مسؤولة عن مقتل العدد الأكبر من المدنيين بنسبة بلغت الـ 48%، في حين نالت الجهات الأخرى 42%، وتصدرت محافظة ريف دمشق بقية المحافظات السورية بعدد القتلى الأكبر بقرابة 42%، تلتها إدلب بنسبة 20%، وحلب بـ 16%”.
ونوه التقرير، أن 66 شخصاً قتلوا تحت التعذيب في معتقلات الأطراف المختلفة، 62 منهم قتلوا على أيدي قوات نظام الأسد، وشخص قتلته قوات سوريا الديمقراطية، فيما قُتل آخر على أيدي جهات لم يسمها.
وتشير الأدلة التي جمعتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن الهجمات وجهت ضد المدنيين وأعيان مدنية، فيما أدت عمليات القصف إلى تدمير عدة منشآت ومنازل سكنية، وفقاً للتقرير.
ودعت الشبكة مجلس الأمن إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لتنفيذ القرار 2254، مشددةً على وجوب إحالة ملف الانتهاكات في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدةً على ضرورة محاسبة المتورطين في تلك الانتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.