العريضي: مقاربة”خطوة بخطوة” التي أطلقها غير بيدرسون آلية محتومة الفشل
نشر المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون بياناً في الذكرى الـ 11 للثورة السورية، وتحدث فيه عن الحل السياسي في سوريا، والمسارات التي تحكم ذلك في الوقت الحالي.
وأكد بيدرسون في البيان الذي نُشر يوم الاثنين، “باختصار.. أعتقد أنه يمكن تنفيذ سلسلة من تدابير بناء الثقة المتبادلة في القرار 2254 بالتوازي مع مقاربة خطوة بخطوة”.
وقال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية الدكتور يحيى العريضي لفرش أونلاين: “إن مقاربة “خطوة بخطوة” التي أطلقها المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون هي آلية محتومة الفشل”.
وتابع العريضي: “السوريين عامةً معارضة وثورة، ماذا يمكن أن يقدموا لنظام الأسد بحسب مقاربة “خطوة بخطوة”، فنظام الأسد دمر بيوتهم وقتل أولادهم بالقذائف والصواريخ والأسلحة الكيميائية، وجعلهم يعانون وشردهم وأذلهم، ودمر سوريا واستدعى روسيا وإيران، وباع المقدرات السورية”.
وأكد العريضي، أنه “إذا كانت الدول ستقدم خطوات لنظام الأسد، وبفرض قدمت الدول خطوات ماذا يمكن لنظام الأسد أن يفعل مقابل ذلك، هل سيطلق سراح المعتقلين، هل سيعيد حقوق الناس، هل سينفذ القرارات الدولية، هل سيخرج الميليشيات القاتلة من سوريا، ويعتذر عن الإجرام الذي ارتكبه كل هذه السنين”.
وأشار العريضي إلى أنه “هذا هو المبدئ، فعملياً بالنسبة للمعارضة عندما تتم تلبية دعوة بيدرسون من قبل هيئة التفاوض لحضور جولة سابعة من مباحثات أستانا أيضاً فاشلة سلفاً، عملياً يتم تحت ضغط دولي واتضح خلال الأسابيع الماضية ان هناك أعضاء من هيئة التفاوض رفضوا هذه الدعوة حتى ينهي بيدرسون هذه المهزلة “خطوة بخطوة” ويحدد جدول زمني للانتهاء من عمل اللجنة الدستورية السورية”.
ومقاربة “خطوة بخطوة” التي يطرحها بيدرسون باستمرار، تتلخص في أن تُقدم واشنطن مع حلفائها على رفع أو تخفيف بعض العقوبات عن النظام، مقابل دفع موسكو الأخير لتنازلات من شأنها أن تحرز تقدماً في مسار عملية الحل السياسي.
في المقابل أصدرت هيئة التفاوض السورية بياناً في فبراير الماضي، رفضت فيه المقاربة أيضاً.
وقالت الهيئة إنها درست الطرح الذي قدمه بيدرسون، وترفض مقاربة “خطوة بخطوة” وأي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254، تمهيدًا للوصول إلى الانتقال السياسي في سورية”.