المفوضية السامية لشؤون اللاجئين: أزمة النزوح في سوريا هي الأضخم في العالم
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن سوريا تعتبر أضخم أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من 13 مليون شخص إلى النزوح خارج البلاد أو داخلها.
جاء ذلك في بيان بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية نشرته المفوضية، أمس الثلاثاء، بعنوان “بعد 11 عاماً، تزايد المصاعب يدفع بالعديد من السوريين إلى حافة الهاوية”.
وناشدت المفوضية العالم ألا ينسى أو يغفل الاحتياجات المتزايدة للمهجرين واللاجئين السوريين داخل البلاد وخارجها.
وقال المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف: “لا تزال سوريا تعتبر أضخم أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من 13 مليون شخص إما إلى الفرار خارج البلاد أو النزوح داخل حدودها”.
وأضاف أن الدول المجاورة والقريبة تحتاج إلى دعم دولي مستمر، حيث إنها استضافت أكثر من 5.6 مليون لاجئ سوري – وهي أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم، حيث تتعرض هذه البلدان لضغوط مالية متزايدة، لا سيما في ضوء التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الهائلة والمترتبة على وباء فيروس كورونا.
وأكد أن معظم اللاجئين السوريين حالياً يعيشون في المنطقة في حالة من الفقر، ولا تبعث الآفاق المستقبلية على التفاؤل بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً من بينهم، مثل الأمهات غير المتزوجات والأطفال الذين يعيشون من دون وجود من يرعاهم، إضافة إلى الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وتواصل تركيا استضافة أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بما في ذلك أكثر من 3.7 مليون سوري، في حين يعتبر لبنان والأردن من بين البلدان التي تضم أكبر عدد من اللاجئين للفرد الواحد على مستوى العالم، بحسب البيان.
وتتزايد الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا، حيث لا يزال أكثر من 6.9 مليون شخص في عداد النازحين داخل البلاد، وفق ما نقل البيان، ويحتاج 14.6 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية وغيرها من أشكال المساعدة، كما يحتاج نحو 5.9 مليون شخص إلى المساعدة من أجل تأمين المسكن الآمن لهم.