الكرملين: سنستخدم السلاح النووي إذا تم تهديد وجودنا
لوحت روسيا مساء أمسٍ الثلاثاء، إلى إمكانية استخدام السلاح النووي في حال وجود تهديدات لوجودها، جاء ذلك خلال تصريحات للمتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، حول سير “العملية العسكرية الروسية” في أوكرانيا.
وقال “بيسكوف”، “إن بلاده لن تستخدم ذلك النوع من السلاح إلا في حال تم تهديد وجودها”، وفق تعبيره.
وأضاف، أن عملية بلاده العسكرية تجري وفق الخطة الموضوعة لها، ولم يعتقد أحد أن تنتهي خلال يومين فقط من بدايتها، مؤكداً أن لا نية لروسيا باحتلال أوكرانيا، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
القوات الروسية تحاصر ماريوبول
وتشهد مدينة ماريوبول الساحلية في جنوبي أوكرانيا، حصاراً شديداً تفرضه القوات الروسية، وسط استمرار المعارك التي يخوضها الجيش الأوكراني داخل المدينة وعلى أطرافها.
وعلق المتحدث باسم الكرملين “بيسكوف” على أحداث المدينة قائلاً: “إن عملية بلاده العسكرية في ماريوبول تهدف إلى القضاء على كافة الوحدات القومية الأوكرانية”، على حد زعمه.
كما وأشار “بيسكوف” إلى إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدف مناقشة سير المفاوضات الروسية-الأوكرانية
وأعلن الكرملين في وقت سابق من يوم أمسٍ الثلاثاء، أن المحادثات بين بلاده وأوكرانيا لوضع حد للعمليات العسكرية لا تعتبر كافية.
وأوضح، أن المحادثات متواصلة بين الجانبين، لكن بلاده لا تعتبرها كافية وأساسية وذات معنى وجوهر، على حد تعبيره.
كما وصف عملية المحادثات بالبطيئة وبدون جوهر ومعنى كما تريدها بلاده، مشيراً أنهم سلموا الجانب الأوكراني مسودة لبعض الوثائق، إلا أن الأخير لم يستجب لبعضها.
ونوه المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنهم لن تنشر محتوى المباحثات مع كييف، لما قد يسببه ذلك من أضرار على عملية التفاوض.
ويقترب الغزو الروسي لأوكرانيا من إكمال شهره الأول، وسط استمرار المعارك بين الجيشين في مختلف المدن والبلدات، وحصار بعضها الأخر من قبل القوات الروسية، وازدياد أعداد الفارين من البلاد إلى البلدان المجاورة.