إيطاليا أم البرتغال؟ مونديال قطر 2022 يخسر أحد الكبيرين أو كليهما
للمرة الثانية على التوالي، وجد المنتخب الإيطالي لكرة القدم نفسه بحاجة إلى اجتياز الملحق الأوروبي الفاصل من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم.
ولكن الصدمة ستكون كبيرة للغاية بالنسبة لجماهير المنتخب الإيطالي (الآزوري) في حال فشل فريقها في الوصول إلى البطولة العالمية للمرة الثانية على التوالي عبر بوابة الملحق الفاصل الذي تنطلق فعالياته غدا الخميس.
ويترقب عشاق كرة القدم في أوروبا خاصة، والعالم عامة، مباريات هذا الملحق الفاصل الذي سيطيح بواحد على الأقل من المنتخبات الكبيرة والعريقة في القارة الأوروبية وفي بطولات كأس العالم، فلم ترحم القرعة المنتخبين الإيطالي والبرتغالي وأوقعتهما في مواجهة محتملة حال اجتاز كل منهما نصف نهائي الملحق الفاصل.
وتقام فعاليات الملحق الفاصل هذه المرة بشكل مغاير عما كانت عليه في الماضي، فلقد تأهلت إليه الـ10 المنتخبات التي احتلت المركز الثاني في مجموعاتها بالتصفيات الأوروبية، وانضم إليها منتخبان من خلال بطولة دوري أمم أوروبا.
وقسمت المنتخبات الـ12 على 3 مسارات، يضم كل منها 4 منتخبات تتنافس في دورين نصف نهائي ونهائي، ليتأهل الفائز في نهائي كل مسار إلى النهائيات لاستكمال مقاعد القارة الأوروبية في مونديال 2022 بقطر.
وأسفرت قرعة الملحق الأوروبي عن وقوع منتخبي أسكتلندا وأوكرانيا بنصف نهائي المسار الأول، وتأجلت هذه المباراة بناء على طلب من أوكرانيا في ظل ظروف الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة حاليا، في حين يلتقي منتخبا ويلز والنمسا غدا الخميس في المواجهة الأخرى في نهائي هذا المسار نفسه.
وفي المسار الثاني، كان من المفترض أن يلتقي المنتخب البولندي نظيره الروسي، ولكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استبعد “الدب الروسي” مؤخرا من التصفيات بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبهذا، تأهل المنتخب البولندي إلى نهائي هذا المسار ليلتقي فيه يوم الثلاثاء المقبل مع الفائز من المواجهة الأخرى بنصف نهائي هذا المسار، التي تجمع غدا الخميس بين منتخبي السويد والتشيك.
وفي المسار الثالث، يلتقي المنتخب البرتغالي نظيره التركي بينما يحل منتخب مقدونيا الشمالية ضيفا على الآزوري غدا الخميس.
وتجتذب مواجهتا المسار الثالث معظم الاهتمام نظرا لأن هذا المسار سيطيح بأحد المنتخبين الإيطالي والبرتغالي على الأقل.
وكان المنتخب الإيطالي فشل في بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018.
إذ سقط الآزوري في الملحق الفاصل عام 2017 أمام نظيره السويدي، ليغيب عن النهائيات للمرة الأولى بعد 14 مشاركة متتالية في النهائيات منذ 1958.
ولهذا، يخشى أنصار الآزوري من صدمة جديدة، خاصة أن معظم الترشيحات تصب في اتجاه مواجهة مرتقبة بين بطلي آخر نسختين من بطولة كأس الأمم الأوروبية حيث توج الآزوري بلقب يورو 2020 في منتصف عام 2021 بينما توج المنتخب البرتغالي بلقب يورو 2016 بفرنسا.
وفي حين تبدو المواجهة مع منتخب مقدونيا الشمالية سهلة من الناحية النظرية، تنتاب المخاوف الآزوري من هذه المباراة لا سيما وأن منتخب مقدونيا الشمالية كان من الفرق التي أسهمت في غياب الآزوري عن مونديال 2018 حيث انتهت مباراة الفريقين في تورينو بالتعادل 1-1 بعدما فاز الآزوري 3-2 في المباراة الأولى على ملعب المنافس.
وفي المباراة الثانية بنصف نهائي المسار الثالث، يعول المنتخب البرتغالي كثيرا على نجم هجومه المخضرم كريستيانو رونالدو في مواجهة المنتخب التركي الذي خسر جميع مبارياته الرسمية الخمس السابقة أمام البرتغال، وكان آخرها في يورو 2008.
ويخوض المنتخب البرتغالي المواجهة على ملعبه، ولكن المنتخب التركي يتمسك بالأمل في مواجهة الفريق الذي يقوده رونالدو الهداف التاريخي للفريق وصاحب أفضل رصيد من الأهداف الدولية التي يسجلها أي لاعب مع منتخب بلاده حيث أحرز 115 هدفا متفوقا على الإيراني علي دائي صاحب الرقم القياسي السابق.