الأمم المتحدة تطالب نظام الأسد بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية
طالبت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح ايزومي ناكاميتسو، يوم أمس الجمعة، نظام الأسد بالتعاون التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
جاء ذلك خلال استعراض ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح ايزومي ناكاميتسو، التقرير الشهري للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول برنامج سوريا الكيميائي، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأكدت ناكاميتسو في كلمتها لأعضاء المجلس “موقف الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” الذي يرفض بشدة أي استخدام للأسلحة الكيميائية في أي مكان، وتحت أي ظرف ومن جانب أي طرف، ويعتبر إفلات مستخدميها من العقاب أمرا لا يمكن قبوله”.
ونوهت الممثلة بضرورة “التعاون التام للحكومة السورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، مشددة على أهمية “تحديد هوية جميع من استخدموا الأسلحة الكيميائية ومساءلتِهم”.
واعتبرت ممثلة الأمين العام أن “إعلان نظام الأسد إنهاء برنامجه الكيميائي لا يزال غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118”.
وتقدم نائب المندوبة الأمريكية ريتشارد ميلز بالشكر للعاملين في منظمة الأسلحة الكيماوية حول جهودهم وعلى الكفاءة المهنية العالية.
وفي حزيران الماضي أكد رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “فرناندو آرياس” أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ما لا يقل عن 17 مرة منذ العام 2011 وحتى الشهر نفسه.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد انضم في 13 سبتمبر عام 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي نفس الشهر اعتمد مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2118 الخاص بالأسلحة الكيميائية السورية.
واستخدم نظام الأسد الغازات الكيماوية السامة في العديد من المدن والبلدات والقرى التي ثارت ضده في مختلف المحافظات السورية، ما تسبب باستشهاد المئات وإصابة الآلاف بحالات اختناق، ولا سيما في مدن معضمية الشام وداريا وجوبر ودوما وخان شيخون واللطامنة وكفرزيتا وغيرها، ويطالب السوريون المجتمع الدولي بمحاسبة الأسد بدل دعوته للتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.