منظمة دولية تحذر من كارثة صحية خطيرة شمال غربي سوريا
ينذر انخفاض المساعدات الدولية للقطاع الصحي في منطقة شمال غربي سوريا، بكارثة صحية قد تعصف بملايين المدنيين، لا سيما بعد تناقص تلك المساعدات بشكل كبير خلال العام الماضي، وهو ما سينعكس على 3,1 مليون شخص، 2,8 مليون منهم نازحين ومهجرين.
وبهذا الصدد، حذرت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، من كارثة صحية في شمال غربي سوريا، جراء تراجع الدعم الدولي لقطاع الصحة لأكثر من 40%.
وقالت المنظمة في تقرير لها، إن تداعيات ذلك تنعكس على 3,1 مليون شخص، أكثر من 2,5 مليون منهم من النازحين والمهجرين قسراً.
وأضافت، أن مستشفيات المنطقة والمراكز الصحية لا تزال تعمل وتكافح لاستمرار خدماتها للمدنيين بموارد قليلة، بعد تخفيض الدعم الدولي من قبل الجهات المانحة لسوريا.
وتسبب التراجع الحاد في التمويل الدولي لقطاع الصحة إلى إغلاق العديد من المشافي والمراكز الصحية خلال العام الماضي، وترك ملايين المدنيين في المنطقة يكافحون لتحصيل الطبابة والأدوية وخدمات الرعاية الأساسية، بحسب ما أوضحته لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة.
وطالبت “معلوف” الجهات الدولية والمانحين الدوليين الذين سيجتمعون في بروكسل الأسبوع القادم، لإيلاء الأولوية في ضمان إيجاد وتوفير التمويل للخدمات الصحية في شمال غربي سوريا.
بدوره، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه جرى تأمين 25% فقط من الأموال المطلوبة لتمويل القطاع الصحي في سوريا، بدايةً من كانون الأول/ديسمبر الماضي، مقارنةً بـ 67% في تموز/يوليو الماضي.
وكانت عشرات المستشفيات والمرافق الطبية المتواجدة في شمال غربي سوريا، أغلقت أبوابها إما كلياً أو بشكل جزئي أواخر العام الماضي، جراء توقف التمويل عنها من قبل بعض المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.