غرينفيلد: نظام الأسد يسعى إلى مكاسب سياسية عن طريق التظاهر بالإفراج عن المعتقلين
أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن نظام الأسد يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية عن طريق التظاهر بالإفراج عن المعتقلين في سجونه.
جاء ذلك خلال لقائها مع هيئة التفاوض السورية أمس الإثنين وقالت: إن نظام الأسد يجب أن يقدم قوائم بأسماء المفرج عنهم من خلال مرسوم العفو، وأسماء المشمولين به في خارج البلاد”، وتقديم قوائم تشمل “أسماء المقتولين داخل سجونه، وأسماء وأماكن إطلاق سراح المعتقلين في المستقبل”، وشددت بأنه “هكذا يكون العفو الحقيقي، وهكذا يتم إحراز تقدُّم”.
وأشارت غرينفيلد إلى أن بلادها لا تزال على موقفها، بشأن حل الصراع في سوريا، منوهةً بأن الحل الوحيد لحل الصراع هو عن طريق انتقال سياسي شامل، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.
وشددت غرينفيلد على أنه “لا يمكن تحقيق سلام دائم في سوريا بوجود حوالي 100 ألف معتقل في سجون نظام الأسد، وأعداد أخرى تفوق هذا العدد هم في عداد المفقودين أو المتوارين في بلدان أخرى”.
وطالبت غرينفيلد نظام الأسد بإطلاق سراح هؤلاء، قائلة: “حان الوقت للإفراج عن المعتقلين تعسفياً، وتحقيق العدالة لملايين السوريين الذين فقدوا أحباءهم”.
وشاركت غرينفيلد في الجلسة، التي استمرت ليوم واحد، بدعم ومشاركة من دول دائمة العضوية في المجلس، هي الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، إلى جانب دول غير أعضاء هي قطر، وتركيا، وكندا، وهولندا، وألمانيا، وبلجيكا، وألبانيا، إضافة إلى ممثلين عن الدول الأعضاء في المجلس، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني عن المعارضة السورية، علماً أن هيئة التفاوض الممثلة للمعارضة السورية في اللجنة الدستورية، هي مَن طالبت بعقدها.
وقال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التفاوض بدر جاموس في كلمته أثناء الجلسة، إن: “الأزمة الإنسانية في سوريا مستمرة منذ 11 عاماً، بسبب استمرار نظام الأسد وحلفاؤه، بالبطش والقمع للشعب السوري بمختلف أنواع الأسلحة الموجودة لديهم، إضافة إلى زج مئات الآلاف من المتظاهرين في السجون”.
وأشار جاموس: “لقد شاهد العالم وحشية الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وحلفاؤه وهي جرائم موصوفة وجرائم ضد الإنسانية تامة الأركان، في الوقت الذي ما تزال صور قيصر ماثلة أمام العالم تنتظر العدالة”، موضحاً أن جرائم الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري “بدأها نظام الأسد مع اندلاع المظاهرات السلمية ولم تتوقف حتى الآن، فضلاً عن رفضه الكشف عن مصير هؤلاء الذين يبلغ تعدادهم مئات الآلاف”.
ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حرباً أهلية بدأت إثر تعامل نظام الأسد بقوة مع احتجاجات شعبية مناهضة له بدأت في 15 مارس/آذار من العام ذاته، ما دفع ملايين الأشخاص للنزوح واللجوء إلى دول مجاورة.