مسؤول روسي: الغرب يريد إطالة أمد “النزاع” السوري عبر توسيع القنوات العابرة للحدود
تتزايد التصريحات والتهديدات الروسية باستخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الأممي “2585” الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وقال رئيس المركز الوطني لشؤون الدفاع في روسيا، ميخائيل ميزينتسيف، إن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لا تريد إنهاء عمل تلك الآلية الدولية التي تسمح بإطالة أمد “النزاع” السوري، ورعاية “الإرهابين”، على حد زعمه.
وأضاف، أن تلك الدول تتجنب فتح قنوات حوار واتصال مع ما وصفها بالحكومة “الشرعية” في دمشق، في حين تدفع باتجاه توسيع عمل المنافذ الحدودية لإدخال المساعدات إلى المناطق التي لا تسيطر عليها دمشق، وفق تعبيره.
وزعم، أن آلية إدخال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر الحدود في سياق محاربة “الإرهاب”، يؤدي إلى حماية التنظيمات “الإرهابية” ورعايتها، كما وتطيل أمد “الأزمة” في البلاد.
وأوضح المسؤول الروسي، أن هدف الدول الغربية يتمثل بإبقاء تواجد قواته الغير قانوني في سوريا، بغية “سرقة خيارات البلاد وثرواتها العائدة للشعب السوري”، على حد تعبيره.
وتطرق المسؤول إلى قرار واشنطن إعفاء بعض المناطق السورية الخارجة عن سيطرة نظام الأسد من العقوبات، قائلاً: ” إنه يسهم في تقسيم سوريا وشعبها”.
بدوره، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، خلال محادثات الجولة الـ 18 من مسار “أستانا”، إن الوقت قد حان لإيقاف آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية التي لا تحظى بموافقة الحكومة “الشرعية” في دمشق.
ويصوت مجلس الأمن في التاسع من شهر تموز/ يوليو القادم، على مشروع قرارٍ لتمديد القرار “2585” الخاص بإدخال المساعدات إلى سوريا عبر المعابر الحدودية، وسط تهديد روسي رسمي بوقف تلك الآلية وتحويلها إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.