الفيلق الثالث يسيطر على مقرات عسكرية للفرقة “32” المنشقة عنه شرقي حلب
سيطر الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري اليوم السبت، على 10 مقرات عسكرية في ريف مدينة الباب شرقي حلب تتبع للفرقة “32” التابعة لفصيل (أحرار الشام) المنشقة عنه، بعد اشتباكات بين الطرفين.
وشهدت المنطقة حشوداً عسكرية وتوترات بين الطرفين صباح اليوم، قبل تمكن الفيلق الثالث من السيطرة على المقرات العسكرية.
وقال هشام سكيف، عضو العلاقات العامة في الفيلق الثالث لفرش: “يأتي التحرك من قبل فيالق الجيش الوطني، تنفيذاً لقرارات اللجنة الوطنية للإصلاح المنبثقة عن وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، التي رفض منشقين عن الفرقة (32) تنفيذ قرارتها التي كانوا قد قبلوا بالاحتكام إليها سابقاً”.
واعتبر “سكيف”، أن ما يحصل لا يعد اقتتالاً داخلياً بين مكونات الجيش الوطني، بل يأتي في سياق تنفيذ قرارات لجنة الإصلاح الوطنية.
وأوضح، أن قضية المنشقين عن الفرقة “32” العاملة ضمن صفوف الفيلق ليست بجديدة وهي كانت محل نقاش بين مكونات الجيش الوطني لحلها دون الاضطرار للعنف، لكن تعنت أولئك ورفضهم تنفيذ قرارات لجنة الإصلاح التي سعت منذ بداية المشكلة إلى التدخل لحقن الدماء في المنطقة، دفعهم للتحرك في هذا الاتجاه.
وتداول ناشطون صوتية لرئيس اللجنة الوطنية للإصلاح، عمر حذيفة، قال فيها، إن مهمة اللجنة منذ تشكيلها في القضية بين الفيلق الثالث والفرقة “32” المنشقة عنه، تنحصر في التوصل إلى حلول تجنب المناطق المحررة فصلاً جديداً من الاقتتال الداخلي وإراقة الدماء.
وأكد، أن مهمة اللجنة انتهت عندما أخرجت القرارات المتعلقة بالقضية، وهي دائماً ما تعمل على تجنب التصعيد بين مكونات الجيش الوطني وفصائلها المتعددة.
وبين الحين والأخر تشهد مدن وبلدات سيطرة الجيش الوطني في ريفي حلب الشمالي والشرقي وريف الحسكة الشمالي، قتالاً بين مكوناته وهو ما ينعكس على المدنيين في تلك المناطق، وتعكير حالة الهدوء في تلك المناطق.