منظمات إنسانية تحذر من تداعيات كارثية على المدنيين في حال إغلاق معبر باب الهوى
حذرت منظمات إنسانية تعمل في مناطق شمال غربي سوريا، من تداعيات كارثية على المدنيين في حال عدم تجديد قرار مجلس الأمن “2585” الخاص باستمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى شمالي البلاد.
وقال عبد الرزاق عوض مدير منطقة إدلب بمنظمة “سيريا ريليف” لفرش، إن إغلاق المنفذ الأخير لدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا سيزيد من الأعباء الإنسانية على ملايين المدنيين في المناطق المحررة، خاصة مع وجود أكثر من 1,2 مليون نازح يعيشون في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأضاف، إن الاحتياجات الإنسانية للسكان لا تزال مرتفعة لا سيما مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المناطق المحررة، مؤكداً أن الاستجابة الإنسانية منذ تجديد القرار “2585” وحتى شهر يونيو/ حزيران الحالي لم تتعدى الـ 50%، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بهول الأزمة الإنسانية.
وحذر “العوض”، من تحول ملف المساعدات الإنسانية إلى سلاح بيد نظام الأسد في حال عدم تجديد القرار وتحويل مسار المساعدات إلى مناطق سيطرته، مؤكداً، أن الأخير سيعمل على فرض أجنداته السياسية بالشأن الإنساني، وهو ما ينافي القيم الإنسانية.
وأكد “العوض” على ضرورة إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين المدنيين في منطقة شمال غربي سوريا، داعياً إلى زيادة تلك الكميات بشكل كبير كي تتناسب مع حجم الأزمة الحالية.
من جانبه، حذر فريق منسقو استجابة سوريا من نجاح روسيا بإخضاع مجلس الأمن لمطالبها بعدم تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، مطالباً بإخراج الملف الإنساني من أروقة المجلس وتحويله إلى أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الفريق في بيان الأسبوع الحالي، إنه ثمة معطيات تفيد بإغلاق مكاتب وبعاث الأمم المتحدة في تركيا أو نقلها لمكان آخر بحجة قرب إغلاق المعبر الأخير نتيجة للتهديدات الروسية، مشيراً، أنه يمكن حل تلك المشاكل قبل التصويت المرتقب في مجلس الأمن.
ويصوت مجلس الأمن في التاسع من حزيران/ يونيو القادم، على تجديد القرار “2585” الخاص باستمرار دخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، في وقت هددت روسيا بمنع ذلك.