صحيفة: تطوران جديدان في سوريا يؤكدان تأثرها بتداعيات الحرب في أوكرانيا
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن حدوث تطورين جديدين في سوريا يرتبطان بتأثيرات الحرب في أوكرانيا وتدهور العلاقات الروسية مع الغرب، موضحةً أنهما يتعلقان بدور منظمة الأمم المتحدة وكياناتها السياسية والإنسانية.
وقالت الصحيفة في تقرير أمسٍ الأربعاء: “يتمثل التطور الأول بإخطار روسيا لنظام الأسد بالتوقف عن المشاركة في مفاوضات اللجنة الدستورية التي تشرف عليها الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، في حين تمثل التطور الثاني، بإبلاغ موسكو الدول الغربية تصويتها ضد قرار تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود عند نهاية صلاحيتها في العاشر من تموز/يوليو القادم”.
ورأت الصحيفة، أن ذلك يدلل بشكل كبير على ارتباط الملف السوري وتأثره بتطورات الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية ضد موسكو وانهيار العلاقات بينها وبين الغرب، مشيرةً إلى حدوث تغير في السياسية الروسية تجاه سوريا.
واعتبرت، أن مسار العملية التفاوضية حول الدستور السوري بات مقيداً بين خيارين فقط هما: تجميد العملية حتى إشعار آخر، أو القبول بالشروط الروسية ونقل مقر الاجتماعات إلى دولة أخرى.
وفيما يتعلق بالملف الإنساني واستمرار عمل آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، لفتت “الشرق الأوسط” إلى إمكانية أن تساوم روسيا الغرب بطرحها لمشروع قرار في مجلس الأمن تحصل بموجبه على موافقة غالبية الأعضاء على إدخال المساعدات إلى الشرق الأوكراني مقابل عدم استخدام “الفيتو” على مشروع القرار الخاص بسوريا.
ورأت، أن الغرب يواجه اختبارين جديدين بما يتعلق بسوريا، معتبرةً، أن ذلك يؤكد تأثر سوريا التي أصبحت “رهينة لعبة دولية-إقليمية” بتداعيات الحرب في أوكرانيا، محذرةً من أن، “يدفع الشعب السوري فاتورة تلك اللعبة”.