منظمات إغاثة دولية: عدم تجديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا سيتسبب بكارثة إنسانية
أكدت العديد من منظمات الإغاثة الدولية، أن عدم تجديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، سيؤدي نفاذ الإمدادات الغذائية بحلول أيلول المقبل، وسيتسبب ذلك بوقوع كارثة إنسانية.
وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند: إن “هذه لحظة من الأهمية بمكان ألا يضطر الشعب السوري إلى دفع ثمن الانقسامات الجيوسياسية”.
وأوضح ميليباند أن “الفيتو الروسي من شأنه أن يمنح نظام الأسد سيطرة فعالة على تدفق المساعدات إلى شمال غربي سوريا”، مشيراً إلى أنه “إذا حدث ذلك، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيوقفان تمويلهما”.
وأشار إلى أن المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا تدعم 1.4 مليون شخص كل شهر، مشدداً على أنها “تظل شرطاً مسبقاً وعاجلاً في الصراع السوري”.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ في سوريا تانيا إيفانز: إن “أزمة الغذاء العالمية مدمرة بشكل خاص على سوريا، وخاصة إدلب، التي تعد موطناً لكثير من النازحين داخلياً”، وحذرت من أنه “من المتوقع أن تنفذ الإمدادات الغذائية بحلول أيلول المقبل إذا لم يتم تجديد آلية المساعدة عبر الحدود”.
وأكدت مديرة منظمة “كير” في تركيا شيرين إبراهيم، أنه “إذا لم يتم تجديد القرار، فإن نحو 80 % من خدمات الحماية التي تقدمها الأمم المتحدة ستتوقف بشكل صارخ”، مشددة على أن “النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً”.
وينتهي العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي العام الماضي، بتاريخ العاشر من تموز المقبل، حيث كانت تدخل من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.