الكونغرس الأمريكي يوافق بالإجماع على تصنيف روسيا كدولة “راعية للإرهاب”
وافق الكونغرس الأميركي بالإجماع على قرار يدعو إلى تصنيف روسيا دولة “راعية للإرهاب”.
يأتي ذلك بعد ضلوع الحكومة الروسية في أعمال قتل وحشية، أدت إلى إزهاق أرواح عدد لا يحصى من المدنيين الأبرياء، في كل من سوريا وأوكرانيا وجورجيا والشيشان.
وينص القرار الأمريكي، الذي دعا إليه وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إلى إضافة روسيا للتصنيف الأميركي للدول الراعية للإرهاب، الذي يضم كلاً من كوبا وكوريا الشمالية وإيران وسوريا.
وجاء في القرار أن الحكومة الروسية، بتوجيه من الرئيس فلاديمير بوتين، “تعمل ولا تزال تروّج لأعمال الإرهاب الدولي ضد المعارضين السياسيين والدول القومية”.
وأوضح القرار أن روسيا، وبأوامر من الرئيس بوتين، شنَّت حملة إرهاب مستخدمة القوى الوحشية التي استهدفت المدنيين خلال الحرب الشيشانية، وخلفت عدداً لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء بين قتيل وجريح.
وأضاف القرار أن روسيا “منذ دخولها إلى سوريا، في العام 2015، استهدفت المدنيين الأبرياء بهجمات على الأسواق المدنية والمرافق الطبية والمدارس”، مشيراً إلى أنها “تقدم الدعم المادي لسوريا، المصنفة حالياً كدولة راعية للإرهاب، الذي تم استخدامه لاستهداف الشعب السوري”.
وتابع أن “الحكومة الروسية، منذ العام 2014، تدعم ما يسمى الانفصاليين الذين ينخرطون في أعمال عنف ضد المدنيين الأوكرانيين في منطقة دونباس”.
وأشار القرار إلى أن روسيا تنشر الرعب في جميع أنحاء العالم من خلال مجموعة من الشبكات العسكرية، مثل مجموعة فاغنر، والتي تنشط في عدد من البلدان بما فيها أوكرانيا وسوريا والسودان وليبيا، والتي تسببت في انعدام الأمن، وحرضت على العنف ضد المدنيين.
وجاء في نص القرار أن روسيا “هي المورد الرئيسي لأسلحة نظام الأسد في سوريا، وتدعم الإرهابيين في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، وتنظم أعمال الإرهاب الدولي، بما في ذلك تسميم عائلة سكربيال في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، وإسقاط طائرة ركاب مدنية ماليزية، وغيرها من أعمال الإرهاب”.
وتابع “بتوجيه من الرئيس بوتين، وجّهت روسيا وأذنت بالاستهداف العشوائي للمراكز المدنية في الشيشان وجورجيا وسوريا وأوكرانيا، مما أدى إلى مقتل عدد لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال والأبرياء، فيما ارتكبت القوات المسلحة الروسية العديد من عمليات الإعدام بإجراءات موجزة ضد المدنيين الأبرياء، وحاولت تغطية فظائعها بمقابر جماعية في جميع أنحاء أوكرانيا”.
ولا يتضمن قرار الكونغرس الأميركي التفويض باستخدام القوة العسكرية ضد روسيا، ويعتبر تمرير القرار في الكونغرس يفرض المزيد من الضغوط على إدارة بايدن لإضافة روسيا إلى قائمة الدول “الراعية للإرهاب”، التي تشمل كوبا وكوريا الشمالية وإيران وسوريا.