بعد الانتفاضة الشعبية في 26 تموز.. دعوات لاستئناف الحراك في السويداء
جرى اجتماع يوم أمس الأحد ضم طيفاً واسعاً من القوى السياسية والمدنية والشعبية في السويداء، بدعوة من الجبهة الوطنية الديمقراطية “جود”، وذلك لاستئناف الحراك الشعبي من جديد، بعد الانتفاضة التي شهدتها المحافظة ضد نظام الأسد وحلفائه.
وبحسب شبكة “السويداء 24” المحلية نقلاً عن أحد الحاضرين، فأن اللقاء ناقش ورقة عمل بعنوان “مجتمع جبل العرب بين التحدي والاستجابة”، والتي شملت أربعة محاور رئيسية، ونوقشت فيها الانتفاضة الشعبية في 26 تموز، بحثاً في مضمونها ومآلاتها المستقبلية.
وتطرّق الحاضرون إلى سبل مواجهة “أزمة القيم الرمزية والمعنوية التي سببتها الحرب”، ودور المجتمع المدني والأهلي في معالجتها.
وتوصل اللقاء إلى عدة توصيات وهي استئناف الحراك السلمي الشعبي مجدداً وإعادة تقيم القوى السياسية والمدنية لصلتها بالشارع، ودعم الانتفاضة الشعبية الأخيرة، بالإضافة لتأكيد من الفرق بين امتلاك الشعب للسلاح لممارسة حق الدفاع عن تشكيل الكتائب والميليشيات التي تهدد أمن المجتمع.
كما تسعى لتعزيز التواصل مع المرجعيات الدينية والاجتماعية، والتأكيد على أهمية البحث من قبل المجتمع في السبل الكفيلة بتوفير الأمن والخبز والكهرباء والماء للمواطن والناتج أساساً عن تراجع الدولة عن القيام بدورها خلال سنوات الحرب.
فيما بقيت بعض نقاط الخلاف عالقة وأجل الخوض فيها لحوارات لاحقة.
تشهد السويداء منذ مطلع شباط الماضي، احتجاجات نفذها مدنيون من أهالي المحافظة، نددت بتدهور الأوضاع المعيشية، ورفعت شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب بعض المحتجين بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.