صحيفة أمريكية تكشف عن مطالب نظام الأسد لحلفائه بما يخص إسرائيل
طلب نظام الأسد من حلفائه في محور “الممانعة” بالتوقف عن استخدام مناطق سيطرته كمنطلق لمهاجمة إسرائيل عسكرياً، وفقاً لما أفادته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن نظام الأسد يخشى من اندلاع حرب شاملة في حال استمر تبادل الردود العسكرية بين حلفائه في “المحور” وإسرائيل، لا سيما مع حالة الضعف التي يمر بها، لذلك طلب منهم بالامتناع عن الرد انطلاقاً من مناطق سيطرته.
وأضافت، أن مسؤولي نظام الأسد أكدوا خلال اجتماع افتراضي ضم قيادات عسكرية من العراق واليمن وميليشيات “قوات القدس” و “حزب الله” اللبناني الموالية لإيران، عدم رغبتهم بالمجازفة بحرب تصعيدية “شاملة” في ظل حالة الانهاك التي يمر “النظام”.
وأوضحت الصحيفة، أن الاجتماع بين محور “الممانعة” خلص إلى توجيه ضربات “انتقامية” ضد المنشآت العسكرية الأمريكية في سوريا وتحديداً في التنف، كنوع من الرد على أي استهداف إسرائيلي، في مسعى منهم كي تضغط واشنطن على تل أبيب للتوقف عن مهاجمة الميليشيات المرتبطة بإيران.
ولفتت الصحيفة، أن المشاركين في الاجتماع قرروا استهداف مناطق التمركز الأمريكي مقابل كل هجمة إسرائيلية.
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فأن خبراء محور “الممانعة” اعتمدوا قراراتهم طبقاً لسياسة البيت البيض وإدارة الرئيس بايدن التي تهدف إلى تجنب التصعيد وتهدئة فتيل الأزمات في المنطقة، لا سيما مع ما يعتقدون أنه تحول في السياسة الأمريكية التي تبتعد رويداً رويداً عن منطقة الشرق الأوسط خاصة عقب الانسحاب من أفغانستان.
وشهد الأسبوع الماضي، تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في سوريا، عقب استهداف ميليشيات الأخيرة لعدد من المنشآت العسكرية الأمريكية، ليأتي الرد الأمريكي سريعاً بتوجيه ضربات جوية وصاروخية مكثفة ضد مناطق تمركز الميليشيات الموالية لإيران، أسفرت عن وقوع قتلى ومصابين في صفوف الأخيرة.