الائتلاف: الإخفاء القسري جزء من منهج متكامل لدى نظام الأسد
أصدر الائتلاف الوطني السوري بياناً اليوم الثلاثاء، في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري قال فيه: إن “سجل الإجرام الذي ارتكبه نظام الأسد خلال السنوات الماضية يرقى ليكون الأشد سوءاً والأكثر فظاعة ووحشية في العصر الحديث، بهدف تصفية الصفوف الأولى من الناشطين”.
ولفت البيان إلى أن نظام الأسد استخدم الإخفاء سلاح حرب أساسي ضد الشعب السوري الذي طالب بالحرية منذ عام 2011، فضلاً عن أنه كان من أخطر الوسائل التي اعتمدها النظام منذ وصوله إلى حكم سوريا لتثبيت حكمه بعد انقلاب عام 1970.
وأوضح الائتلاف في بيانه أن الإخفاء القسري عند نظام الأسد هو جزء من منهج متكامل يشمل القتل والإرهاب والقمع والتغييب في السجون والتهجير القسري، وهذا سبّب وجود 131.469 معتقلاً ومختفياً موثقين بالاسم في سجونه، بينهم 3621 طفلاً و8037 سيدة، منوهاً إلى الأوضاع والظروف الرهيبة التي يعيشها عشرات الآلاف من المختفين قسراً والمختطفين والمعتقلين.
واستنكر الائتلاف من سماح الأمم المتحدة والدول الفاعلة في هذه المنظمة، محملاً المجتمع الدولي جزءاً من المسؤولية لسماحهم لنظام الأسد مثل نظام الإبادة الأسدي أن يستهين بالعقاب ومن ثم الإفلات منه، بالرغم من الصور التي وثقها قيصر وفيديو حي التضامن وبالرغم من توثيق آلاف المجاز التي تدل بشكل واضح أن المختفين والمعتقلين في المسالخ البشرية لدى نظام الأسد يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي حتى الموت.
وأشار إلى أن جريمة الإخفاء القسري التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه جزء من جرائم كثيرة يمارسها نظام الأسد ضد الشعب السوري، معتبراً أن تعويل بعض الدول على تغيير سلوك نظام الأسد هي مضيعة للوقت.