“العفو الدولي” تطالب السلطات اللبنانية التحقيق بمقتل لاجئ سوري على يد أجهزتها الأمنية
طالبت منظمة “العفو الدولية”، السلطات اللبنانية بفتح تحقيق والمحاكمة في قضية مقتل شاب سوري تعرض للتعذيب في مراكز الاحتجاز اللبنانية، أمام القضاء المدني، بعد أن أعلن مسؤولون لبنانيون عن أن النيابة العسكرية ستتولى التحقيق.
واعتبرت المنظمة أن وفاة اللاجئ السوري بشار عبد السعود يجب أن تكون بمثابة جرس انذار للسلطات اللبنانية للتصدي للتعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لها.
وقالت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية هبة مرايف، إنه من غير المقبول أن يستمر هذا التعذيب بحق اللاجئين وبهذه الوحشية، ودعت السلطات اللبنانية إلى وضع حد لذلك.
وكشفت العفو الدولية، عن أن ضباط أمن الدولة ألقوا القبض على عبد السعود في منزله في بيروت دون إبراز مذكرة توقيف.
وتوفى بشار عبد السعود وهو يبلغ 30 عاما، ولديه ثلاثة أطفال، من بينهم طفل يبلغ شهرا واحدا، وكان عبد السعود قد انشق عن جيش الأسد قبل ثماني سنوات، وانتقل إلى لبنان ليعمل حمالا في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت.
ويشار أن حادثة عبد السعود في التعذيب ليست الأولى من نوعها بالنسبة للاجئين السوريين، حيث أصدرت منظمة العفو الدولية في آذار عام 2021، تقريرا يوثق مجموعة من الانتهاكات ضد 26 لاجئا سوريا، من بينهم أربعة أطفال، احتجزوا بتهم تتعلق بالإرهاب بين عامي 2014 و2021.