أهمّ ما جاء في الاجتماع الاستخباراتي الأخير بين تركيا ونظام الأسد
نشرت صحيفة “صباح” التركية أمس السبت، تفاصيل المحادثات التي جرت بين رئيس جهاز المخابرات التركي حقان فيدان مع نظيره بنظام الأسد علي مملوك منذ فترة في دمشق.
وأوضحت الصحيفة، أن المباحثات تناولت محاولة لوضع خارطة طريق للعودة الآمنة للسوريين، كما ناقشا بعض القضايا ذات الأولوية للطرفين وهوامش المرونة والمواضيع الرئيسية لخريطة الطريق التي يجب اتباعها.
وبينت الصحيفة أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت للحصول على نتيجة ملموسة من هذه المحادثات.
وبحسب الصحيفة، فقد قدم المسؤولون الاستخباراتيون الأتراك في دمشق عدة قضايا لضمان العودة الآمنة لجميع طالبي اللجوء، وإعادة العقارات لأصحابها، وتهيئة ظروف العمل والتوظيف، وضمان عدم إصدار أحكام بحقهم.
وطالب المسؤولون بإلغاء القانون رقم 10 لعام 2018 الذي أصدره نظام الأسد والذي ويقضي بجواز إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر في المناطق التي دمرتها الحرب، إلا أنه ينص على سحب ملكية العقار من المواطن خارج البلاد الذي لا يقدم إثباتات الملكية خلال 30 يوماً، وبالتالي فسّر الحقوقيون والناشطون القرار بأن الغاية منه عقاب جماعي للسوريين في دول اللجوء، وفق الصحيفة.
فيما تركزت مطالب نظام الأسد بانسحاب القوات التركية من كامل سوريا، فكان رد الوفد التركي بأن أنقرة ملتزمة بوحدة الأراضي السورية، لكن يمكن تقييم هذه المطالب لاحقاً بشرط استكمال العملية الدستورية وإجراء انتخابات حرة وتجديد اتفاقية أضنة بشأن مكافحة الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لن يكون هنالك في المدى المنظور اجتماع على مستوى وزاري أو لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس نظام الأسد بشار الأسد.
وسبق أن كشفت وكالة “رويترز” استناداً إلى أربعة مصادر في دمشق وأنقرة أن رئيسيْ المخابرات التركية حقان فيدان، والسورية علي مملوك التقيا في دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية.