بيدرسون يؤكد أن وظيفته هي تذكير المجتمع الدولي بالأزمة السورية
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم السبت، أن وظيفته هي تذكير المجتمع الدولي بأن سوريا في أزمة مستمرة، وأنها أولاً قبل كل شيء أزمة ذات أبعاد ملحمية للشعب السوري، وللبلدان المجاورة التي تضم أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين.
جاء ذلك في مقابلة أجراها معه موقع “المونيتور” الأميركي، أكد خلالها أنه إذا لم يتحرك المجتمع الدولي نحو وقف إطلاق نار على الصعيد الوطني في سوريا، وإذا لم تعد العملية السياسية إلى مسارها الصحيح فإن الأمور يمكن أن تنهار مرة أخرى.
وأضاف بيدرسون: “أنه لا توجد ضمانات على الاطلاق في سوريا، ولا أحد يستطيع أن يملي نتيجة الصراع في البلاد”.
وحول اجتماع وزراء خارجية دول “مسار أستانا”، الذي حضره المبعوث الأممي، أوضح بيدرسن أن الوزراء “أرادوا ً”، مشيراً إلى أن “رسالتي
ولفت إلى أن وزراء خارجية الدول المعنية بأستانا أرادوا إرسال رسالة دعم للعمل الذي يقوم به، مدركين أن المناخ الدولي الصعب جداً، مشيراً أن رسالته تؤكد أن الوضع في سوريا يزداد صعوبة يوماً بعد يوم عندما يتعلق الأمر بالظروف الاقتصادية.
وتابع بيدرسون: “أنه 9 من كل 10 سوريين يعيشون في فقر، ولدينا أكثر من 14 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، والحقيقة المحزنة هي أن نصف السكان تركوا منازلهم، ولدينا خمسة جيوش تعمل داخل المنطقة نفسها، والدولة مقسمة على أربع مناطق مختلفة على الأقل”.
وأوضح أنه قبل آذار من العام 2020، كانت أطول فترة بين خطوط المواجهة في سوريا ثلاثة أسابيع، والآن لا توجد تغييرات منذ ما يقرب من عامين ونصف، لكن المشكلة أنه لا يزال هناك مناوشات، ولم نطور بشكل حقيقي وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، وليس لدينا الاستقرار الذي نحتاج إليه، ولم نستغل هذه الفترة لتطوير العملية السياسية.
وزاد أنه يجب إيجاد حل وسط يشمل الأطراف السورية، ومن دون نوع من التعاون بين جميع الجهات الفاعلة، لن نحل القضايا الأساسية، والتحديات السياسية القائمة في البلاد، أو نبدأ في النهوض بالاقتصاد وتشغيله مرة أخرى”.
وعن تبعات اللجنة الدستورية ذكر بيدرسون أنه أبلغ ثلاثي أستانا (روسيا-تركيا-إيران)، باستمرارية العمل على اللجنة الدستورية رغم أنها “كانت خيبة أمل بالنسبة لنا”.
المصدر: وكالات