الدفاع المدني السوري ينضم للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية
نشر الدفاع المدني السوري أمس السبت، عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك”، بياناً أعلن فيه انضمامه بشكل رسمي إلى الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية ـ تحالف الذخائر العنقودية (ICBL-CMC) المدعوم من مرصد الألغام الأرضية والذخائر العنقودية.
وأوضح الدفاع المدني أن ذلك جاء في إطار الجهود التي يبذلها من خلال عمله في إزالة مخلفات الحرب في سوريا، وحماية المدنيين من أثرها القاتل.
وأضاف الدفاع أن الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية _ تحالف الذخائر العنقودية (ICBL-CMC) هي عبارة عن شبكة عالمية من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، تعمل الحملة من أجل عالم خالي من الألغام الأرضية والذخائر العنقودية والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وذكر الدفاع المدني في منشوره أنه ساهم خلال السنوات السابقة في التقارير السنوية للمرصد، من خلال توفير البيانات عن سوريا والمتعلقة بعمليات المسح غير التقني وتحديد المناطق الملوثة بالذخائر العنقودية وعمليات التخلص النهائي منها، حيث قدم بيانات عن شمال غربي سوريا أنه في عام 2021، سجلت سوريا أكبر عدد من الضحايا من مخلفات الذخائر العنقودية المسجلة في أي بلد بالعالم، حيث بلغ عدد ضحايا الذخائر العنقودية 37 ضحية.
وأشار الدفاع المدني إلى الجهود في عمليات المسح والإزالة، في شمال غربي سوريا، وعن المخاطر التي تواجهها الفرق وإصابة أحد المتطوعين بجروح في عام 2021 خلال عمله بالتخلص من مخلفات الحرب، وعن انضمام متطوعات إلى فرق المسح غير التقني، في عام 2022.
وأكد الدفاع المدني أن فرق الذخائر التابع له وطوال السنوات الماضية وثقت استخدام نظام الأسد وروسيا أكثر من 60 نوعاً من الذخائر المتنوعة في قتل المدنيين منها 11 نوعاً من القنابل العنقودية المحرمة دولياً، في حين تحولت مخلفاتها التي لم تنفجر بعد، إلى قنابل موقوتة طويلة الأمد تخطف أرواح الأبرياء.
ولفت الدفاع أن لديه فرق متخصصة تقوم بالتعامل مع أنواع محددة من مخلفات الحرب، وهي أحد أخطر الخدمات وأصعبها، وتضم عدة نشاطات مختلفة منها المسح لتحديد المناطق الملوثة وعمليات التوعية، وعمليات التخلص بشكل نهائي من الذخائر، حيث بدأت فرق الذخائر غير المنفجرة (UXO) العمل على إزالة مخلفات الحرب عام 2016 لمواجهة التحدي الذي يهدد حياة آلاف المدنيين يومياً في ظل عدم وجود أي جهة تعمل في هذا المجال.