منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: نظام الأسد يخفي الحقائق ويعرقل عمل المنظمة
قالت سفيرة المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، جوانا روبر، إن نظام الأسد يقوم بإخفاء الحقائق وعرقلة جهود الأمانة الفنية للمنظمة في تنفيذ قرارات الدول الأعضاء.
جاء ذلك في كلمة لها أمام الدورة 101 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في مدينة لاهاي الهولندية، حيث أكدت روبر على أن المجلس تم إنشائه “من أجل تعزيز التنفيذ الفعال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية والامتثال لها”.
وأضافت، أن بلادها “تأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد”، مشددةً على أنه “لا يمكننا، ولن نتجاهل ذلك”.
وأوضحت أن “المسؤولية المركزية التي نتشاركها في هذا المجلس هي تحدي لكافة استخدامات الأسلحة الكيميائية، وإذا لم نستجب لذلك، فإننا لا نشجع الامتثال للاتفاقية”، مشيرة على أن نظام الأسد مسؤول عن ثمانية استخدامات موثقة من قبل المجلس للأسلحة الكيميائية.
وأكدت السفيرة البريطانية أنه “بشكل واضح ومباشر للغاية، استخدم نظام الأسد أسلحة كيميائية من قبل، وما يزال يرفض الاعتراف بهذه الحقيقة”.
وأعربت روبر عن “القلق بشأن المستقبل”، مشيرة إلى أن إعلان نظام الأسد عن برنامج أسلحته الكيميائية “غير مكتمل، ويعرقل جهود الأمانة الفنية للمنظمة”، ومؤكدة على أن “برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد يجب أن يبقى على رأس أولويات هذا المجلس حتى يمتثل لالتزاماته القانونية”.
وفي 29 أيلول الماضي، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعه الشهري الـ 25 حول تنفيذ القرار 2118، بشأن إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد، مشيراً إلى أنه “لم يتم إحراز أي تقدم”، والمشاورات مع نظام الأسد ما تزال غير ناجحة”.