باولو بينيرو: حان الوقت للعمل لمعرفة مصير المفقودين خلال الحرب في سوريا
أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بشأن سوريا، باولو بينيرو، أن قضية المفقودين السوريين واحدة من أكبر مآسي الصراع، وقد حان الوقت للعمل من أجل العائلات التي لها الحق في معرفة مصير أحبائها الذين اختفوا خلال الحرب.
جاء ذلك في مقابلة نشرها موقع الأمم المتحدة، حيث دعا بينيرو من خلالها إلى إنشاء آلية لتحديد مصير عشرات الآلاف من المفقودين في سوريا ومكان تواجدهم، بالإضافة إلى دعم أسرهم.
وأشار بينيرو، إلى أن خارج سوريا هناك عدة جهات تجمع المعلومات عن الأعداد، لافتاً أن المعلومات متوفرة، لكن ما ينقص هو التنسيق لتوضيح كل المعلومات المتاحة لتمكن في يوم من الأيام من إجراء حوار مع نظام الأسد.
واعتبر بينيرو، أن إنشاء آلية جديدة يمكن أن توفر دعماً عاجلاً للعائلات التي تبحث عن أحبائها المفقودين، وخاصة النساء اللواتي يطالبن بالكشف عن الحقيقة بشأن مصير أقاربهن، مؤكداً على أنهن غالباً ما يتعرضن لخطر الاعتقال أو المضايقة أو الابتزاز.
ولفت بينيرو، إلى أنه من المتوقع أن تكون المبادرة قادرة على تنسيق وتوحيد جميع المطالبات لتحديد عدد الأشخاص المفقودين، وتوضيح هذا الأمر بوسائل مبتكرة، والتوسط مع الأطراف للوصول إلى جميع أماكن الاحتجاز، وذلك عن طريق جمعيات تُعنى بالأسر السورية والمجتمع الدولي.
وطالب بينيرو نظام الأسد وأطراف النزاع الأخرى بالسماح للمراقبين المستقلين بالوصول الفوري إلى جميع أماكن الاحتجاز والاعتقال.
وسبق أن اعتمد مجلس حقوق الإنسان في 8 تموز، قراراً يدين بشدة استمرار الاحتجاز التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي والاختفاء القسري والإعدام بإجراءات موجزة.