واشنطن: سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين
قالت المندوبة الدائمة لأمريكا في الأمم المتّحدة ليندا توماس جرينفيلد، إنّ سوريا ليست آمنةً حالياً لعودة اللاجئين السوريين.
وأعربت عن قلقها تجاه الانتهاكات التي يُمارسها نظام الأسد بحق العائدين إلى بلادهم، كالتعذيب، والاحتجاز التعسّفي، والاختفاء القسري.
وأشادت المندوبة الأمريكيّة في الدور الذي تبذله الدول الراعية للاجئين السوريين، كتركيا والأردن، وأنّها لا تزال توّفر حماية وأمن لأكثر من ستّة ملايين لاجئ سوري على أرضيها.
جاءت تصريحات ليندا في مُلاحظات عقب إحاطة في مجلس الأمن قبل المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
ودعت المجتمع الدولي في مُساعدة الأمم المتّحدة في مواصلة دعم السوريين، والدول الحاضنة لهم، مُشيرةً أنّ الظروف داخل سوريا غير مُلائمة لعودة اللاجئين.
وأكت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة على أن “الاحتياجات الإنسانية في سوريا اليوم أشد من أي وقت مضى، ولا تستطيع الأمم المتحدة وشركاؤها تلبيتها بدون استمرار العمليات عبر الحدود”.
وأوضحت في سياق تصريحاتها، أنّ الأوضاع الإنسانيّة في سوريا تُشكل خطراً حقيقياً على المدنيين أكثر من أي وقتٍ مضى، والأمم المتّحدة لا تستطيع تقديم المُساعدات بدون استمرار العمليّات عبر الحدود.
يُذكر أنّ منظمة “هيومن رايتس ووتش” كانت قد حذّرت في تقريرٍ لها السوريين الراغبين بالعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، مؤّكدةً تعرّض غالبية العائدين للاعتقال والتغييب والمُلاحقة الأمنيّة.