لجنة الإنقاذ الدولي تطالب مجلس الأمن بوضع الاحتياجات الإنسانية للسوريين فوق السياسة
أصدرت “لجنة الإنقاذ الدولية” بياناً، يطالب مجلس الأمن بتجديد وتمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة 12 شهراً لضمان عدم فقدان الأرواح دون داع، داعية إلى أن وضع الاحتياجات الإنسانية للسوريين فوق السياسة.
أشار البيان، إلى أن 2.4 مليون سوري في شمال غربي سوريا يواجهون خطر الانقطاع عن المساعدة المنقذة للحياة، إذا لم يتم تجديد الآلية العابرة للحدود.
وحذر البيان، من أنه تحسباً لواحد من أقسى فصول الشتاء في الذاكرة، يحتاج ملايين السوريين الذين يعيشون في الشمال الغربي إلى شريان حيوي ليظلوا على قيد الحياة.
وأوضح البيان أن تجديد القرار الأممي “يأتي في وقت حرج للغاية مع بداية فصل الشتاء، الذي سيجلب درجات حرارة متجمدة وأمطارا غزيرة وتساقط ثلوج، مما يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية الصعبة بالفعل للمجتمعات الضعيفة”.
وذكر البيان أن النقص المزمن في الوقود والتضخم المرتفع والأزمة الاقتصادية أدى إلى ترك الأسر المنكوبة بالفقر دون أي بدائل هذا الشتاء، لا سيما أولئك الذين يعيشون في المخيمات أو المواقع العشوائية، والذين لا يحصلون حتى على التدفئة أو الكهرباء أو المياه النظيفة.
وأكد البيان، أن آلية الأمم المتحدة العابرة للحدود هي “ببساطة شريان حياة”، ومن الضروري التجديد للحفاظ على الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية، حتى تكون قادراً ليس فقط على توفير الرعاية الأساسية، ولكن أيضاً على الاستجابة لحالات الطوارئ مثل تفشي الكوليرا الحالي”.
وسبق أن وافق مجلس الأمن الدولي في 12 تموز الماضي، على تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا، وفق القرار 2642، لمدة 6 أشهر إضافية، تنتهي في 10 من كانون الثاني القادم.