دراسة تربط بين سن اليأس لدى النساء والسكتة الدماغية
توصلت دراسة إلى أن النساء اللائي يدخلن في سن اليأس باكرا أو لا يستخدمن العلاج بالهرمونات البديلة قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
وكان لدى النساء اللواتي لديهن عمر تناسلي أطول واستخدمن موانع الحمل أو العلاج التعويضي بالهرمونات، عدد أقل من السكتات الدماغية بحلول منتصف الستينيات من العمر.
وقال الخبراء إن النتائج تشير إلى أن النساء اللائي يبدأن سن اليأس مبكرا يجب أن يخضعن لفحوصات ضغط الدم والكوليسترول بشكل أكثر انتظاما.
استخدم الباحثون بيانات ما يقرب من 123000 امرأة بعد انقطاع الطمث، بمتوسط أعمار 58.
وتم سؤالهن عن أسلوب حياتهن وكذلك معلومات حول الصحة الإنجابية، مثل العمر عند أول دورة شهرية وبدء انقطاع الطمث، وعدد حالات الحمل والإجهاض واستخدام موانع الحمل الفموية.
ثم استخدم الباحثون بيانات التأمين الصحي وتسجيل الأمراض لتحديد المشاركات اللواتي أصبن بسكتة دماغية في العقد التالي.
وأصيب البعض منهن، 15139، بسكتة دماغية، مع إصابة 12853 بسكتة دماغية إفقارية – حيث يُمنع تدفق الدم إلى الدماغ – وبـ2580 نزيفا داخل الدماغ وثمة 269 أصبن بنزيف تحت العنكبوتية، ونزيف بين الدماغ والغشاء الذي يغطيه.
ثم تم تقسيمهن إلى أربع مجموعات تحددها فترة حياتهم الإنجابية، وعدد السنوات من أول دورة شهرية إلى سن اليأس. وعُرف أن النساء اللواتي لديهن أقصر عمر تناسلي، كان لديهن ما يصل إلى 31 سنة إنجابية مقارنة بـ 36 سنة أو أكثر في المجموعة الأطول.
وعندما قام الباحثون بتعديل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثل العمر والتدخين والنشاط البدني وارتفاع ضغط الدم، وجدوا أن المشاركات في المجموعة الأطول لديهن خطر أقل بنسبة 5% لجميع أنواع السكتة الدماغية.
وقد ارتفع هذا إلى 13% مع نزيف داخل المخ مقارنة بأقصر مجموعة، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة Neurology.
ونظر الباحثون أيضا في العوامل الأخرى التي تؤثر على مستويات هرمون الاستروجين، مثل عدد الولادات واستخدام موانع الحمل الفموية، وكلاهما مرتبط بمستويات أعلى.
ووجدوا أن ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بجميع أنواع السكتات الدماغية، وكذلك السكتة الدماغية الإقفارية والنزيف داخل المخ.
وقالت المعدة الرئيسية بيج سونغ، من كلية الطب بجامعة تشجيانغ في هانغتشو بالصين، إن النتائج تظهر أن التعرض للإستروجين طوال الحياة يمكن أن يكون مؤشرا مفيدا على خطر السكتة الدماغية لدى الأنثى بعد انقطاع الطمث.
وقالت: “دراستنا تشير إلى أن مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة بسبب عدد من العوامل التناسلية، بما في ذلك العمر الإنجابي الأطول واستخدام العلاج الهرموني أو موانع الحمل، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنزيف داخل المخ. وقد تساعد هذه النتائج بأفكار جديدة للوقاية من السكتة الدماغية، مثل التفكير في إجراء فحوصات للأشخاص الذين يتعرضون لفترة قصيرة للإستروجين”.